تسعى الاطراف الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومبعوثها ولد الشيخ الى فتح ابواب الحوار السياسي بين الاطراف المتصارعة في اليمن بالكويت منتصف ابريل الجاري بعد ان خاضت هذه الاطراف صراعا عسكريا عكس عمق الازمة بين الاطراف المتصارعة في ظاهرة سياسي وفي باطنه طائفي ايديولوجي لمكوّن تحرك مستوليا على السلطة بدعم من رئيس فقد الشرعية في اجراء لوقف الزمن وبناء دولة ذات توجهات مذهبية لا يقبلها المنطق والطرف التاريخي . ان مؤشرات الاحداث في اليمن سواء الميدانية او السياسية تشير ان اطراف الصراع باتت بحاجة الى انهاء هذا الصراع مكتفية بما حققت من الانجازات الميدانية ومكاسب سياسية مع ان الحوثي يدرك ان انهاء الصراع في اليمن هو انتحار له نظرا للخسائر الكبيرة التي تعرض لها في هذه الحرب الخاسرة فشن الحوثي هذه الحرب التي لا تخدم أي فئة في اليمن وما لحق بالنسبة من دمار و الخسائر التي لحقت بشباب صعدة الذين ينتمون لها بالإضافة الى تنفيذ قرار مجلس الامن الخاص بالأزمة بسحب قوات الحوثي والمخلوع صالح من المناطق التي سيطروا عليها وتسليم السلاح سيزيد ازمتهم في محيطهم المحلي وقد يؤدي الى قيام بثورة ضدهم من قبائلهم نظرا للقتلى من شباب قبائل صعدة وما لحق بالأطفال من ابناء القبائل في صعدة من انتهاكات كشفت منها مصادر اعلامية بالإضافة ان القبائل لا يمكن ان تخسر سلطتها ونفوذها ومصالحها إرضاء للحوثي والمخلوع صالح فمصالحها هي الاهم. ان الخروج من هذا المستنقع بعد استنفاذ كافة فصول السيناريو والبحث عن المخرج واختيار النهاية .. وتبقى قضية الجنوب الاهم الذي ينظر لها بأنها الاهم في الازمة نظرا لموقعها على خط الملاحة الدولية والمنطقة الواعدة بالنفط والغاز والنشاط التجاري ، خاصة ان الجنوب لم يعتدي ولكن كان معتدى عليه وهو يدافع عن نفسه لذا نناشد القوى الدولية والاقليمية وبالنظر لما لحق لشعبنا من جرم وما قدمه من تضحيات وما تكبدها من خسائر في الارواح من خلال سقوط العديد من الشهداء والجرحى وما لحق بنا خلال فترة حكم المخلوع علي عبدالله صالح من تدمير البنية التحتية والخدمات والمؤسسات العامة والخاصة التي دمرت شعب الجنوب لا يمكن ان يسلم بالانتقاص من حقوقه في استعادة دولته وبناء مستقبله ومستقبل اجياله او ان يفرّط بدماء شهدائه وجرحاه وما عاناه من ظلم فنحن رقم مهم في المعادلة السياسية لا يمكن تجاوزه..
