ما أحوجنا إلى التأمل طويلاً ، ( إن الله لا يغير ما.. بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ما السبيل إذن إلى تغيير الواقع المُذل ، الذي يتخبطون في دياجيره ، ومرهونٌ بإقدامهم على تغيير ما بأنفسهِم أولاً.. يا سيادة الرئيس ، هل تزال حلول بعض المشاكل صعبة الحل ؟ أم أنها لاتزال بعيدة عن تفكيركم ، فأنتم مشغولون بالتنقل من مكان لآخر، بيد أنكم لا تتجاوزون من تنقلكم واتصالكم وعقد لقاءاتكم سطوح الخوازق التي نعانيها. فأين يمكن الإشكال ، لتظل المشكلة قائمة في دواخل أنفسكم وفي التواءات تفكيركم ؟! لما لا تسارعوا في تصحيح أخطائكم الموروثة في اعماق ذاتكم ، فتخسروا الزمن دون مردود سوى الإيغال في مجاهل الضياع؟! العجيب في أمركم ، أنكم مازلتم تائهين. في أروقة القصور والفنادق الضخمة مع أطيب المشهيات ، والمواطن يكابد ويجافي الأمرين ، ما بين صيف حارق ، وبين ماء شبه معدوم ، وكهرباء متقطعة بالساعات وخدمات وأسواق متهاوية ، ومستشفيات خاوية ، ومؤسسات دولة ما بين مسلوبة وموصودة الا من خيوط العناكب تخيط مساكن لها ومرافق حيوية في سبات ، ومطار مغلق .. وميناء معلق ومصارف وبنوك مشلولة .. رواتب من صنعاء تلقي صدقتها .. ثكلت الامهات .. ويتم الأبناء .. ورب نائحة لاتزال تصرخ في النواحي !.. من ظلم أنظمة قفزت الِى سدة السلطة على متون الدبابات .. لم يرى منها الشعب إلا ديون تبهظ كواهل الناس وبؤس يدمر طاقاتها!. ألا ترى الشرعية الهادية هؤلاء الإنقلابيون من كل هذه المعاناة التي جروها على الشعب ؟!.. واذا كانوا يرونهِا كما نراها فلماذا أنتم ملجمون ؟! هل أطبقت عليكم " الهوة " فلا أمل بتوفقيكم قبل بلوغ القاع ؟!!.. ام انكم مكلفين بردة الى سبيل ربكم بالحكمة والموعظة والحوار الموصل الى الشعب المظلوم قيادة !.. ( علي عبدالله صالح الحاضر الموجود رغم الضربات والقصف والحصار .. يصرح ويدلي هناك وكمن يقول انا على الارض ! وظهر في احتفال كبير عريض كيف ! ؟ المهم حضر وتخاطب مع امته ! اي النفود المادي موجود ولكن حاضراً ) . أين انتم ؟!.. في الرياض ، يُديرنكم ثلث المؤتمر الشعبي ! ام أن فقدان الرؤية الصحيحة غيبتكم ؟!!. أنتم يا الشرعية الهادية ، لا تمثلون أفكار الشعب مطلقاً بقدر ما تمثلون أنظمة ذات انتماءات متباينِة للأسف وهذا يتكرر في حدث من احداث ازماتنا المعهودة منذ العهد الاشتراكي وحتى اللحظة ، نفس اللعبة القذرة ، ويكررها علي سالم البيض وأسلافه الان !!. ماضون في مراحلكم ، مرحلة بعد مرحلة وهيهات ، أنتم يامن فرقتكم الأهواء فلا سبيل عليكم ، انتم تحاذرون مواطنيكم أكثر مما تحاذرون عدوكم وتدبرون له الكيد ما لا تدبرنه لقاءاتكم ! هذا الحكم الاضطهادي الذي لا ينظر إلى الوجود إلا من خلال ذات المستبد ، فلا حق لنا في الكرامة ولا، الحرية .. إلا ان تكون حرية الهتاف ورفع شعارات المديح بحياته مقدسة ونحن نداس ، ولْتَمُتْ بعد ذلك كل العقول التي أبدعها لنا الخالق لبناء الحياة واراد لها الطواغيت لخدمة اهوائهم!. ولا يهم أن يروا في الشعب إلا سائمة لا تلد صغارها مرة إلا لُتذبح هي . إلى متى يستمر الصمت أيها السادة الساكتون ؟! ما تفسير ذلك كله؟.. إلى متى يظل الشعب في الجنوب في معاناته ومآسيه ، الم يحن بعد الوقت أن تعيدوا النظر في تجاربكم السابقة في مجمل الاحداث ، فتعلموا أن كل محاولة للتصحيح على أساس بقاء الأخطاء والاكتفاء ( بتقبيل الشوارب ، لن تزيد إلا إيغالًا في الظلمة ؟! حيث لم يعد وضع هؤلاء الناس المرزئين تجاهله وخاصة ( الماء والكهرباء ) !!!!!!!!!! صبراً آل عدن ؛ أنهم يتساقطون .. حتى وهم على عروشهم يتغطرسون ، ولو كشف الله مخبآت صدورهم لهال الناظرين إليها ما يغتلي في اعماقها من أشباح الخوف ورواجف الرعب . فإن للباطل ، مهما اشتط وبغى ساعة ، وللحق واصله. زمان آخر لا ينتهي حتى قيام الساعة .