شارك أبناء قبيلة يافع في فعالية 17 أبريل والتي أقيمت عصر اليوم في العاصمة عدن، وكان الآلاف من رجال مديريات مدينة يافع قد حشدوا في مختلف مناطقهم وانطلقوا بموكبين مهيبين كان أحد هذا الموكبين نقطة لقاءه في منطقة باتيس في محافظة أبين، بينما كانت نقطة لقاء الموكب الآخر في منطقة العسكرية بمحافظة لحج. هذا وتوجهت حشود المواطنين الضخمة من أبناء يافع من مديريات الحد ولبعوس ويهر ومناطق المفلحي واليزيدي ومشألة إلى منطقة العسكرية لتكون نقطة الالتقاء الأولى، وفي المقابل أيضاً اتجهت الحشود الأخرى من مديريات رصد وسرار وسباح ومديرية يافع الساحل (خنفر) بالإضافة لمناطق رخمة وحُمَّة وجعار اتجهت إلى منطقة باتيس، ومن ثم انطلقت الموكبين من العسكرية وباتيس صوب العاصمة عدن وصولاً إلى ساحة العروض مكان الإحتفال بالمليونية. وتقدر الأعداد البشرية التي وصلت إلى ساحة العروض من أبناء مديريات يافع بالآلاف، و وصفها البعض بأنها كانت مهيبة لما غشاها من تنسيق وتنظيم وكثرة الرجال الذي قدموا، والملفت في الأمر هو حفاة الاستقبال التي لقاها الموكبين من قبل أفراد إدارة الأمن بالعاصمة، حيث وقامت جيوب وأطقم تابعة لشرطة عدن بمشاركة الموكب مسيرته حتى دخول الساحة من الجهة الجنوبية. ويُذكر أن حلف أبناء قبيلة يافع قد قام بالرعاية الكاملة للمسيرة والتي أسموها ب"الزحف إلى العاصمة" حيث قام الحلف بالتكفل بتكاليف النقل لأكثر من (300) باص ومركبة، بالإضافة لتكاليف التغذية والحمايات الأمنية وجميع الاحتياجات المادية والمالية. وفي تصريحٍ صحفي اشارات اللجنة الإعلامية لحلف أبناء قبيلة يافع إلى أن حلف يافع قام بتقديم الرعاية الكاملة في مساعدة أبناء يافع للحشد والحضور والمشاركة مع إخوانهم الجنوبيين الذين أتوا من مختلف المدن والمحافظات الجنوبية، وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والمادي، ليس هذا فحسب بل وتقديم الدعم اللوجستي والتنظيمي والتنسيقي والإعلامي لعملية الاحتشاد في نقاط الالتقاء بأبينولحج. وأشارت إعلامية الحلف أيضاً إلى أنه سيتم إعادة نقل المشاركين من أبناء يافع إلى مديرياتهم في لحجوأبين ومديريات يافع الساحل ويافع الجبل بعد انتهاء الفعالية في اليوم التالي 18/أبريل/2016م. وذكرت (عدن الغد) في خبر سابق أن حشود غير مسبوقة من أبناء الجنوب وصلت منذ صباح "الأحد" إلى ساحة الحرية بخور مكسر عدن عشية مليونية خيارنا تحرير واستقلال الجنوب التي دعا اليها الجنوبيين بالتزامن مع مباحثات الكويت بين الشرعية والإنقلابيين للتعبير عن ثباتهم على مطالبهم في الحرية واستقلال دولتهم الجنوبية. حيث توافدت الحشود تباعا إلى ساحة المهرجان من مختلف مناطق الجنوب وكان وفد حضرموت أول الواصلين حيث وصل امس الاول وتبعته حشود هي الاكبر من يافع ردفان الضالع ولحج، وأيضا وفود كبيرة من أبين وشبوة الذين وصلوا تباعا بحشود كبيرة الى ساحة الفعالية. وقال القيادي البارز في حلف أبناء قبيلة يافع/ الشيخ محضار بن طهيف أن مليونية الاستقلال كانت مليونية تاريخية شكلت صورة رائعة من صور عزة وصمود الشعب الجنوبي المسالم، وأن تلك الحشود من البشر المشاركة كانت غير مسبوقة تعبيراً عن إرادة شعب الجنوب بأسره بكل أطيافه تهتف وتستقضي باسترداد دولة الجنوب العربي وضمان حرية تقرير المصير. ويتوقع مراقبون ومراسلون ان تكون هذه المليونية الاكثر حضوراً في تاريخ الجنوب سيماً وأغلب مناطق ومدن الجنوب زحف أبنائها للمشاركة في المليٍونية.