حقا كانت مليونية استعادة وطن التي دعا لها الجنوبيون بالتزامن مع مباحثات الأزمة اليمنية في الكويت هي الأولى عقب حرب شنها الجيش اليمني الشمالي على ابناء الجنوب في العام الماضي . اوصلوا رسالتهم للعالم وقالوا كلمتهم في هذا الحشد الضخم بأن الجنوب وشعبه هدفهم تقرير المصير، ليؤكدوا ان اي تسويات او حلول قد يخرج بها مشاورات الكويت من تسويات ترقيعية على حساب مصير قضية شعب الجنوب لا تعنيهم، ويجددون تمسكهم الرافض لمشاريع استمرار الوحدة مع الشمال ولا يمكن جعل حل ازمة الصراع فيما بين الأطراف المتصارعة في الشمال يدفع ثمنه شعب الجنوب، وهو دليل على رفضهم القاطع لمخرجات الكويت بعد تغير المعادلة على الاراض وبعد ان دافعوا عن حقهم وسيطرتهم على ارضهم بمساعدة الاشقاء في التحالف العربي. ومنهم على طاولة الكويت فهم لا يمثلون إرادة الجنوبيين ولا يمثلون الواقع الذي انتجته الحرب ومطالب شعب في الحرية وتقرير المصير انما هم اشخاص يمثلون انفسهم ليلعبون زيفا مرة ثانية بنفس الدور السابق كممثلين لسلطات الشرعية واطرافها المتصارعة في الشمال فقط.