تشهد ساحة العروض في منطقة خور مكسر بمحافظة عدنجنوباليمن يوم الاثنين مسيرة مليونية بمشاركة مختلف المحافظاتالجنوبية للمطالبة بالاستقلال، تزامناً مع انطلاق مفاوضات الكويت بين الأطراف اليمنية المتصارعة. وقال عضو اللجنة التحضيرية للمسيرة القيادي في “الحراك الجنوبي” عباس العسل ل”السياسة”، إن “المليونية الجنوبية ستسمع العالم صوتاً واحداً بأن لا وحدة مع الشمال بأي شكل من الأشكال ولا طريق لحل القضية الجنوبية سوى الاستقلال، والهدف من هذه المليونية هو المطالبة بحق تقرير مصير الجنوب واستعادة دولته على اعتبار أن المفاوضات في الكويت هي بين فرقاء الاحتلال للجنوب”. وأضاف “نحن الجنوبيين بتنا على قناعة تامة بأن أي مفاوضات أو حوارات لا تفضي إلى حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً واستعادة الدولة الجنوبية بما يتواءم مع تضحيات شعب الجنوب، فلن نقبل بها ولن يكتب لها النجاح، فقد ضحى شعب الجنوب منذ العام 1994 من أجل الاستقلال واستعادة دولته”. واعتبر “أن أي حلول بما فيها مشروع دولة اتحادية من إقليمين بين الشمال والجنوب سيكون مرفوضاً في الجنوب ولن يجد قبولاً وعليه فإن المسيرة المليونية رسالة للعالم بأن هذا الشعب لن يقبل أي حلول ترقيعية مهما كانت على حساب تضحيات أبنائه ودماء شهدائه”. من جانبه، قال القيادي في “الحراك الجنوبي” أحمد الربيزي إن “مليونية الاستقلال” ستبرهن للعالم أن الجنوبيين تواقون للسلام والحرية ويحترمون الشرعية الدولية، وينشدون العدالة والإنصاف، بعيداً عن عنف الغزاة وميليشياتهم، وبعيداً عن الأحزاب والكيانات المتنفذة التي تحاول الإبقاء على الجنوب محتلاً ومباحاً لجشعها الطفيلي. ودعا في تصريح صحافي دول التحالف العربي وقادة دول الخليج العربي إلى الإنصات بإمعان لصوت الجنوبيين التواق إلى الحرية والاستقلال، بعيداً عن التزييف الذي تمارسه من وصفها ب”قوى الاستكبار في اليمن (الشمال)”، متهماً هذه القوى بأنها “تحاول بخبث تغييب وتزييف الإرادة الجمعية لشعب الجنوب، وتنصب نفسها بديلاً عنه بغير وجه حق”. وأضاف إن “من حق الستة ملايين جنوبي أن يتم النظر في قضيتهم الجنوبية العادلة وعلى العالم الأخذ بمطالبهم الشعبية المشروعة واحترام نضالهم السلمي الذي أثبت حضريتهم وتمدنهم”. على صعيد متصل، قال القيادي في “الحراك الجنوبي” عضو مؤتمر الحوار الوطني عبد الحكيم درويش ل”السياسة”، “لدينا أمل في نجاح مفاوضات الكويت للخروج باليمن إلى حالة السلم بدلاً من الحرب”، مشيراً إلى أن أياً من القوى السياسية غير قادرة على حكم اليمن لوحدها أو تقصي غيرها من القوى الأخرى. وأكد أن المفاوضات في النهاية هي التي ستحل المشكلات الراهنة، معتبراً “أن الهروب إلى الأمام سيأتي بعواقب وخيمة على الشعب اليمني شمالاً وجنوباً”. ودعا جميع القوى السياسية إلى ضبط النفس وتحمل مسؤوليتها التاريخية، معتبراً أن قيام دولة اتحادية من إقليمين بين الجنوب والشمال هو الأفضل لليمن.