ربط اليمنيون آمالهم في أحلال السلام على المحادثات التي ستجري في دولة الكويت وتطمينات السعودية المسبقة التي جاءت على أثر محادثات وفد الحوثي مع مسئولين سعوديين. بدأت الهدنة منذ صباح الأثنين الموافق 2016/4/10م هشة رغم التحضيرات لها من كل الأطراف. رئيس الدولة الشرعية وحكومته المعينة في ظل الضغوطات السياسية في مأزق من طول فترة الحرب العبثية وعدم تمكنهم من أدارة شئون المناطق المحررة من داخلها. ظلوا عاله على الأخرين رغم ما يقال منهم أنه ثم تحرير 90% من الأراضي . الواقع يحدثنا أنه لا زالت المحافظات الشمالية في يد الحوثي الصالحي. في الصباح يفتح الله وفي الليل أنصار الله. وأراضي الجنوب في يد أبنائها الذين استطاعوا بسط نفوذهم عليها رغم ما يحاك من مؤامرات لطمس القضية الجنوبية. شعب الجنوب بأكمله خرج في المسيرة المليونية الرابعة عشر يومي الأحد والأثنين 17-18 أبريل 2016م يطالب المجتمع الدولي والأطراف المباحثات في الكويت باستعادة دولته المدنية. شعب الجنوب ينتظر من دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية مساعدته في بناء الدولة بمثل مساعدته في صد الحوثي الصالحي .
وضع رئيس الدولة وحكومة الضغوطات السياسية لا يحسد عليه. سمح للحوثي وصالح أن يتمرد على قرارات الشرعية الدولية متمسكاً بالأرض. آخر غطرسته لم يحضر إلى الكويت في الموعد المقرر رغم حضور البائسون قبل يوم من الموعد. لازالت تمارس ضغوطات أوروبية ودولية عليهم للحضور وأن الساعات القادمة حاسمة. اليمن ذلك المجهول إلى أين يتجه؟ أتمنى من دول التحالف العربي فهم الواقع اليمني على حقيقته مما يمكنهم من وضع المعالجات السليمة. اليمن يمنان لا ثالث لهما. نستعجل عودة البائسون إلى الأراضي المحررة قريباً. الشماليون إلى مأرب والجنوبيون إلى عدن لبناء دولة الشمال وجنوب قبل أن يفترسها الحوثي من جديد .