اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر نعم انه القدر الذي غير الواقع انه القدر الذي فرض معطياته الجديدة معلنا بداية عهد مشرق جديد في حياة الجنوب ومسار قضيته هكذا استطاع مايقارب اثنين مليون جنوبي ان يغيروا المسار بعد ان حاول الاعلام العربي ان يغطي عينيه عنهم لكنها وصلت رسالة القدر الذي كتبها شعب الجنوب باْذن الله الى شعوب العالم وحكوماتهم ومحافلهم حيث أصبحت حديثهم وعناوين صحفهم البارزة . من جانبها عصابات الاحتلال اليمني بعد ان فهمت بان لاشيء مما خطط له يجدي نفعا فقرروا تغيير الخطة فرفض فريق الانقلابيين حضور المباحثات التي كانت ستعقد في الكويت الشقيق وتم اخراج ذلك في مسرحية هزلية . مليونية القدر التي ستغير صيغة التحالفات في صنعاء وتعيد ترتيبها بشكل يناسب الواقع المفروض والذي سيسقط امام إرادة الحق باْذن الله امام شعب صلب كشعب الجنوب الذي تتحطم عنده خطط العابثين بالأوطان ومسخريها لمصالح بلدان اجنبية عدوة للإنسان العربي المسلم . أصيب مثقفي عصابات صنعاء بالهلوسة من وقت التحضير لهذه المليونية لعلمهم بان هذه المرة ستكون القاضية ، حيث مازالت شعبية تلك العصابة في الشمال تستمد قوتها من الفبركات العفاشية التي يبثها في أوساطهم باسم القبيلة العشوائية المتسلطة على المواطن المسكين حيث ان العفاش الكبير زرع برأسهم عفاش صغير يمكن ان يظهر في وقت الحاجة نتيجة للتربية العفاشية الخاطئة حيث لاحظنا بانه تم دفعهم الى دعوة وتحدي ل أبناء الجنوب بإعلان الانفصال كما يسمونه في الوقت الذي يسير فيه الجنوبيون بخطى واثقة نحو تحقيق هدف الاستقلال والتحرير تراهم يستعجلون ذلك للدفع نحو هدف معين لديهم في الوقت الذي مازلت لديهم شعبية كبيرة بالشمال سيتم تجميعها لبداية حرب ثالثة ضد الجنوب بحجة ودافع الحفاظ على الوحدة اليمنية المباركة كما يقولون وأنهم سيقدمون الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ عليها . هنا مليونية القدر والتي أوضحت مدى استعداد أبناء الجنوب للتصدي لأي عدوان وكذلك اثبتت ان أبن الجنوب يعمل على بناء مؤسسات الجنوب التي فقدها من بعد الوحدة الى عام 2015م وأول تلك المؤسسات هي الأمنية والعسكرية والتي اثبتت جدارتها بشكل كبير وقدرتها في حماية الوطن ومصالح مواطنية ومصالح دول الجوار والعالم . اثبت الجنوبيون جديتهم في مكافحة الارهاب واستطاعوا تفكيك أقوى عصابات الارهاب في الجزيرة العربية والعالم عصابة ظلت أمريكا تحاربها حوالي عشر سنوات بشكل متواصل . اليوم يظهر جليا لنا بان الحرب أنتجت واقع جديد وقيادة جنوبية جديدة تحظى بشعبية كبيرة وروح قيادية واعية حيث كانت على راس الحاضرين في مليونية القدر وهذا الامر الذي زاد من هلوسات أعداء الجنوب وزاد غيضهم وغلهم وحسدهم . اليوم الامر يقع على عاتق تلك القيادة لعمل المناسب مع إدارة تلك الجماهير التي أعطتهم التفويض وجها لوجه وهذا ما يجعل مسؤليتهم اكبر وعليهم ان يكونوا عند القدر المرجو منهم في تسيير القضية الجنوبية وفرض الحل المناسب والقطعي لها . لقد كان في مليونيتنا خصائص ومميزات لم تكن في غيرها فهي المليونية التي حماها الأمن الجنوبي والمقاومة وهي المليونية التي يشرف على حمايتها مدير أمن عدن وهي المليونية التي توجت بحضور محافظ محافظة عدن رئيس السلطة المحلية والذي ألهب حماس الجماهير فكانت مليونية غير غير غير . انها بشائر النصر تلوح في الأفق لك الحمد ربي على هذا القدر ولا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين