في وقت نحن في امس الحاجه الى التصالح والتسامح نضراً لضروف الوضع الراهن الذي يحمل بين جنباته مخاطر كبيره جمه , فعلنا ماكان يعتقده اعداء الجنوب مستحيلا . فقد اصبح حقيقه وواقعاً وليس ضربا من الخيال فلم يعد بامكانهم انكار حقيقه الرغبه الجنوبيه في المطالبه بحقها ,, ولم يعد بامكان اعلامهم المضلل تزييف حقيقه تلك الحشود المليونيه التي زحفت للتاكيد على حقها والمطالبه بها جهاراً نهاراً كحق مشروعي . فما كان ضربا من الخيال اصبح حقيقه . . وما كان حلماً اصبح واقعاً . 13 يناير اليوم الذي كان مشؤوماً اسودا دموياً اصبح يوماً ابيضاً لمداواة الجروح ودفن صراعات وتجاوزات وخلافات الماضي , والبدء بمرحله جديده من الاصطفاف والتحالف الشعبي الجنوبي . استطعنا ان نحافض على معنوياتنا وزخم الثوره الجنوبيه , واثبت الجنوبيون انهم مفخره الجنوب وان الاصطفاف الشعبي المهيب لابناء شعبنا ترك اثرا بالغاً وبعث رساله بليغه الى كل العالم ودول الجوار إننا ماضون لتحقيق هدفنا وقد اصبحنا قاب قوسين او ادنى من تحقيقه . ان المرحله القادمه هي مرحله مهمه وحاسمه في قضيه نضالنا الشعبي , فالحذر من العوده الى الانقسام الشعبي بعد التوحد وتحقيق الكثير من الخطوات الجباره والحذر من مغبه الانجرار خلف الاصوات النشاز التي تتبع اجندتها الخاصه والتي تهدف الى اضعاف الصف الشعبي . فالمليونيه التاريخيه التي سطرها ابناء المكلا والاجواء الكرنفاليه بالتزامن مع مليونيه اخرى في عدن تبشر بنذير خير في ضل جمله من التحديات التي تواجهها القضيه الجنوبيه وثورته التحريريه من خلال الحوار الذي تحاول صنعاء اقامته في الشهر القادم والذي يرفضه الجنوبيين ويطالبون بالاستقلال دون سواه تتطلب من الجميع توحيد الصف والكلمه والثبات وتوحيد الهدف بماء يرتقي بها الى مصاف الشعب الموحد خلف هدفه . فكلنا ثقه ان القضيه الجنوبيه قد تحقق لها الكثير من اهدافها بالإراده الشعبيه الغير قابله للانكسار , وهي اراده شعب في استعادة عزته وكرامته في دوله مستقله , وستتحقق كل الاهداف من خلال الاصطفاف الشعبي الموحد توحيداً قابلا للاستمراريه وقادراً على تجسيد إرادة الشعب وتطلعاته لتقريب يوم النصر باذن الله .