طالب خطيب الجمعة في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا بمدينة عدن محافظ المدينة "وحيد علي رشيد" بالجلوس في منزله في ظل الانتهاكات التي تمارس ضد أبناء الجنوب والتي كان أخرها سقوط الشهيدة "فيروز" في مديرية دارسعد. وأضاف الشيخ عبدالحكيم الحسني خطيب جمعة (نصرة المظلومين) أن السلطات وقواتها الأمنية والعسكرية المنتشرة في كل مدن الجنوب لازالت تمارس انتهاكات وجرائم إنسانية بحق أبناء الشعب الجنوبي ، مؤكدا ضرورة التوحد ورص الصفوف للوقوف ضد هذه الجرائم التي حرمها الله ورسوله .
وقال أن على المحافظ وحيد علي رشيد الجلوس في منزله في ظل الانتهاكات وأعمال القتل الوحشية المتسمرة في العاصمة عدن كونه المسئول الأول عن كل ما يجري في المدينة باعتباره أيضا رئيس اللجنة الأمنية ، مستغربا أن يتم القتل بدم بارد وبوحشية تنم عن الحقد الكبير لأبناء الجنوب المطالبين بالحرية واستعادة كرامتهم ودولتهم.
وأستعرض الشيخ الحسني عدد من تلك الانتهاكات والجرائم اللانسانية التي تمارس ضد أبناء الجنوب والتي كان اخرها استشهاد المواطنة الجنوبية "فيروز" في مدينة دارسعد ، مطالبا بضرورة تسليم القتلة لينالوا جزائهم العادل .
وتساءل الشيخ : أين انت يا رشيد من حادثة قتل الشهيدة "فيروز" .. لماذا السكوت الجريمة النكراء ؟
وعرج خطيب الجمعة إلى قضية الحوار الوطني المزمع عقده في العاصمة صنعاء وقال أن أبناء الشعب الجنوبي يرفضون هذا الحوار كونه لا يعنيهم ، مؤكدا إن أبناء الجنوب قضيتهم عادلة وهي استعادة الدولة الجنوبية بكامل سيادتها .
وعقب ادى صلاة الجمعة شهد الشارع الرئيسي "شارع الشهيد مدرم" مسيرة حاشدة رفعت فيها أعلام الجنوب والشعارات المنددة بالانتهاكات والجرائم اللانسانية التي تمارس ضد الجنوب ، مرددين شعارات الثورة الجنوبية المطالبة بالاستقلال وإنهاء وحدة مايو مع الشمال التي تمت توقعيها في العام 1990م.
كما رفع المشاركون لافتات طالب مبعوث الاممالمتحدة جمال بن عمر بمناقشة اسرى الجنوبيين المعتقلين في سجون صنعاء ، محملين أيه مسئولية حياتهم. وطافت المسيرة عدد من الشوارع الفرعية قبل أن تعود إلى ساحة الاستقلال والحرية بالمعلا .