أقامت كلية العلوم بجامعة عدن يوم الأربعاء في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب ورشة العمل الخاصة بمناقشة وإقرار برامج وأدبيات الكلية والتي تستمر للمدة (27– 28 أبريل الجاري) تحت شعار " نحو بناء صرحٍ أكاديمي علمي متميز " برعاية كريمة من الدكتور / حسين عبدالرحمن باسلامة القائم بأعمال رئيس جامعة عدن ، وبدعمٍ سخي من مؤسسة المرحوم أحمد بن عبدالحكيم السعدي للتفوق العلمي وصندوق إعانة المرضى الكويتي ، بحضور الدكتور / محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب ، والأستاذ / عوض مشبح مدير مديرية خورمكسر ، وعمداء الكليات ، ونواب العمداء ، ورؤساء الأقسام العلمية ، وحشدٌ غفير من المهتمين. وفي مستهل الورشة العلمية ألقت الدكتورة/ نجاة علي مقبل عميد كلية العلوم كلمةً رحبت من خلالها بكل المشاركين في الورشة والداعمين لها، موضحة بأن هذه الورشة هي انطلاق للعلم من خلال إنشاء الكلية بجامعة عدن لتحقيق هذا المشروع والصرح العلمي الذي طال انتظاره سنوات عديدة بسبب العديد من الظروف التي أعاقت إنشاؤه..، وأن هذا اليوم هو تدشين لهذا المشروع العلمي من خلال ورشة عمل متخصصة سيتم من خلالها التعريف بأهمية إنشاء الكلية، ومناقشة وإقرار برامجها ووثائقها، وتحديد متطلبات الأقسام العلمية، وكذا ربط الكلية بالمؤسسات ذات العلاقة.
وأكدت في كلمتها أن عمادة الكلية ستنطلق لتحقيق ما سعت إليه من خلال متابعاتها لقيادة الجامعة والسلطة المحلية بعدن والجهات العليا في الدولة لتذليل كل الصعاب أمام هذه الكلية الوليدة والتي تحتاج إلى المزيد من الدعم والرعاية والاهتمام لمواكبة مختلف التطورات العلمية، داعية إلى تضافر الجهود لإنشاء مبنى خاص بكلية العلوم في الحرم الجامعي بمدينة الشعب..، موضحة بأن لدى جامعة عدن الكثير من الخبرات والكفاءات العلمية التي سيكون لها دور فعال في وضع مداميك العمل الأكاديمي في كلية العلوم، معربة عن شكرها الجزيل لقيادات الجامعة المتعاقبة والتي كان لها دور من سنوات عديدة في إنشاء هذا المشروع، وكذا شكرها لعمادة كلية التربية عدن الحاضن لهذه الكلية والتي أتاحت لها استخدام القاعات والمكاتب الإدارية والمختبرات العلمية.
وقالت أن هذه الكلية لديها رؤية تميزها على مستوى الوطن لتصبح واحدة من مراكز التعليم الجامعي غير النمطي, في مجال العلوم الأساسية عن طريق تقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلاب لإكسابهم الكثير من المهارات وفقاً للمعايير الدولية, وتأهيلهم علمياً من خلال استيعاب التكنولوجيا الحديثة بما يحقق متطلبات واحتياجات سوق العمل. إلى ذلك ألقى الدكتور/ محمد عبدالله عقلان نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي كلمة رئاسة الجامعة نقل خلالها تحيات الدكتور/ حسين عبدالرحمن باسلامة القائم بأعمال رئيس الجامعة الذي تعذر حضوره هذه الورشة لارتباطه بأعمال أخرى والذي تمنى لها كل النجاح والتوفيق، وأشار بأن ما وصلت إليه الجامعة اليوم هو إنجاز أكاديمي كبير حيث بلغ عدد كلياتها ومراكزها أكثر من (20) بين مركزٍ وكلية.
وذكر الأخ/ نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي أن جامعة عدن حرصت منذ تأسيسها ولا زالت على أن تقوم بالدور المنوط بها على وجه يتناسب مع إمكانياتها البشرية والمادية من ناحية, ومسؤولياتها وتطلعاتها من ناحية أخرى من خلال الاهتمام بالجوانب العملية التعليمية والبحثية وفتح كليات وأقسام جديدة تشكل نوى لها ثمراتها وإنجازاتها..، موضحاً أن افتتاح كلية العلوم بجامعة عدن جاء نتيجة الطلب المتزايد على مخرجات كليات العلوم لما لها من أثر في تنمية البلاد, وأثر على تطوير عدد من كليات الجامعة من خلال تغذيتها بالقاعدة المعرفية. وفي كلمة لمحافظ محافظة عدن ألقاها نيابة عنه الأستاذ/ محمد نصر الشاذلي وكيل المحافظة أشاد من خلالها بجهود قيادة الجامعة وعمادات الكليات وكافة منتسبي جامعة عدن لدورهم الكبير في إعادة الحياة وتطبيعها في عدن بعد دحر المليشيات الانقلابية الحوثية وأنصار المخلوع صالح من عدن وما دمرته آلة الحرب العدوانية للانقلابيين على عدن.، منوهاً بأن مثل هذه الندوات والفعاليات العلمية ترسل رسالة واضحة أن عدن تخطو خطوات ثابتة نحو الاستقرار والمدنية. مؤكداً بأن قيادة السلطة المحلية بعدن لن تألو جهداً في تقديم كل الدعم والاهتمام لجامعة عدن وكلية العلوم برغم كل الظروف والصعوبات، داعياً الجميع إلى النظر للمستقبل بعين الأمل والتفاؤل والعمل سوياً للبناء بالعلم والتعليم والثقافة. فيما ألقى الدكتور/ علي صالح الخلاقي كلمة مؤسسة المرحوم أحمد بن عبدالحكيم السعدي للتفوق العلمي الداعم لهذه الورشة أوضح من خلالها أن من صلب مهام المؤسسة هو الإسهام في المجالات العلمية وأن هذا النشاط هو استمراراً لأنشطتها في مجالات لتفوق العلمي، وأن المؤسسة تسعى إلى خلق شراكة مستدامة مع جامعة عدن لتطوير وتحفيز نشاطاتها البحثية والعلمية، ولديها العديد من البرامج المستقبلية مع جامعة عدن من خلال الشراكة في عقد عدد من الندوات والبرامج النوعية، ورعاية حفلات التخرج الطلابية، والبرامج التدريبية الطلابية لعدد من الأقسام في كليات الجامعة. وأشارت كلمة الأخ/ أبو إسماعيل إبراهيم القرشي المسؤول التنفيذي للصندوق الكويتي لإعانة المرضي إلى دور دولة الكويت التأريخي في دعم العملية التعليمية والبحثية في اليمن عموماً وجامعة عدن على وجه الخصوص من خلال عمليات الإسهام الكبيرة في إنشاء وتأهيل البنى التحتية للجامعة وغيرها العديد من برامج التعاون. وفي الجلسة الأولى للورشة العلمية قدم الدكتور/ يعقوب عبدالله قاسم نائب رئيس اللجنة المكلفة بإعداد دراسة لإنشاء كلية العلوم بجامعة عدن، استعرض خلالها بشكل مستفيض البدايات الأولى لمشروع إنشاء الكلية، والأسباب الداعية إلى إنشائها ورؤيتها ورسالتها العلمية، واحتياجاتها من الكادر التدريسي والمباني والإنشاءات. إلى ذلك قدم المهندس/ نصر خويلد القائم بأعمال مدير مركز الاستشارات الهندسية بالجامعة تقريراً هندسياً مفصلاً لمشروع مبنى الكلية في الحرم الجامعي بمدينة الشعب من قاعات، ومكاتب، ومباني خدماتية طلابية مختلفة. عقب ذلك قام الدكتور/ محمد عبدالله عقلان نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور/ محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والدكتورة/ نجاة علي مقبل عميد كلية العلوم، والأستاذ/ محمد نصر الشاذلي وكيل محافظة عدن بتكريم الجهات الداعمة للكلية والذين كان لهم دور بارز في إنشائها. يذكر أن كلية العلوم بجامعة عدن أنشئت بقرار رئيس الجامعة رقم (639) لعام 2014م بناءً على موافقة مجلس جامعة عدن في قراره رقم (135) لعام 2014م في دورته السادسة المنعقدة بتاريخ 7/12/2014م وذلك بهدف الريادة والتميز في نشر المعرفة في العلوم الأساسية المواكبة للتطور العلمي والتكنولوجي وبمتطلبات المعايير الأكاديمية لتحتل مكاناً منافساً محلياً وإقليمياً، وتقديم تعليم أكاديمي متميز لإعداد الكفاءات العلمية والبحثية عالية الجودة بما يحقق احتياجات سوق العمل وخدمة المجتمع. *من جهاد باحداد – تصوير / صقر العقربي