بدأ طرفا مشاورات السلام اليمنية، والتي تستضيفها الكويت، جلسة عامة جديدة اليوم السبت، بمشاركة وفدي الحكومة والانقلابيين، وبرعاية المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأفادت مصادر مرافقة للوفدين ل"العربي الجديد" بأن المشاورات اليوم بدأت مرحلة جديدة، بمناقشة الرؤى المقدمة من المشاركين حول "الإطار العام" المطروح من الأممالمتحدة. وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "الوفدين يعرضان تصورهما للمرحلة المقبلة"، كاشفا عن وجود "العديد من النقاط المشتركة"، كما تحدث عن "مشاورات بناءة وأجواء واعدة وإيجابية". إلى ذلك، أعلن الناطق الرسمي لجماعة "أنصار الله" في اليمن، محمد عبدالسلام، قبل انطلاق الجلسة العامة أن جماعته وحلفاءها سلموا، فجر اليوم، رؤيتهم حول الإطار العام المقترح لحل الأزمة في البلاد، في وقت تقرر أن تعقد، صباح اليوم، جلسة عامة مباشرة يشارك فيها الوفدان. وأوضح عبدالسلام، في تصريح صحافي مقتضب فجر اليوم، أنهم و"حرصاً على إنجاح المشاورات القائمة حالياً، واستجابة للجهود التي تبذلها الكويت"، سلموا رؤيتهم ل"الإطار العام للحل السياسي والأمني". من جانبه، أوضح ياسر العواضي، نائب رئيس وفد "حزب المؤتمر"، والذي يترأسه الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في تغريدة على صفحته الشخصية بالفيسبوك، أن الرؤية التي سلمها الطرفان تشمل الحل السياسي والانسحابات وتسليم الأسلحة، وقضايا الأسرى والمعتقلين، والترتيبات الأمنية.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن كان تلكؤ الانقلابيين عن تقديم رؤية واضحة أحد أبرز أسباب تعطل الجلسات الأسبوع الماضي، إذ كان الطرفان يتمسكان بمطلب وقف إطلاق النار والدخول في حوار سياسي من دون الدخول في بقية المواضيع. في الأثناء، قالت مصادر مرافقة للمشاركين ل"العربي الجديد" إن جلسة عامة جديدة من المقرر أن تبدأ الساعة 11 صباحاً السبت، بحضور أعضاء الوفدين. المصادر أشارت إلى أن الجلسة ستدخل في نقاشات الرؤى المقدمة من الطرفين حول "الإطار العام" الذي كانت الأممالمتحدة قد أعلنت عن تقديمه، وطلبت من المشاركين وضع مقترحاتهم حوله.
