تلقت (عدن الغد) بيان صادر عن مؤسسة جذور المستقبل للتنمية الاجتماعية والثقافية بعدن تهنئ به الطبقة العاملة بمناسبة عيد العمال، وجاء في البيان : العمل من اسمى القيم الانسانية بوصفه المقياس الحقيقي لكل الانجازات البشرية عبر تاريخها و سيظل قيمة سامية لا يمكن تجاوزها كونها تمثل نبل النشاط الانساني الفعال.
الكادحون من عمال و فلاحين هم صانعوا الحضارات الحقيقيين وارباب تطورها بنضالاتهم و جهودهم ,عدو رموز الابداع والتضحية حتى بات تاريخ والمجتمعات سلسلة متواصلة من الانجازات هؤلاء خصوصا مع تطورها و تدخلها جنبا الى جنب مع نضالات الشعوب المظلومة الساعية الى التحرير والديمقراطية.
في الأول من مابو تحتفل الطبقة العاملة في العالم بعيدها ويحتفل العالم معها في هذا اليوم من كل عام بمختلف طبقاته وشرائحه الاجتماعية تثميناً لدورها وتقديراً لجهودها في البناء الاجتماعي والوطني العام وتحيي البشرية قاطبة ذكرى اولئك الذين يصنعون من عرق جباهم سلم الحضارة وثروة الأمم لارتقاء الإنسان يقف العالم في قاراته الخمس وقفة احترام وتقدير لهذه الطبقة التي أغنت الحياة بأفضل إنتاجها وأغنت التاريخ بفضل نضالاتها وتجهد كل يوم بل كل ساعة ليصبح العالم أجمل . وقد حلت علينا هذه المناسبة هذا العام وأوضاع الطبقة العاملة في الجنوب تحديدا تزداد بؤساً ومعاناة بعد ان تعرضت لأبشع أنواع الحرب والحصار والتجويع والقتل خلال الفترة الماضية التي وصلت الى ذروتها لا سيما في عدن، حيث استشرت البطالة في صفوفها وقصفت مؤسساتها ودمرت مصانعها ونهبت منشآتها، فيما لا يزال ارهابيو مليشيات الإحتلال يرتكبون جرائمهم ومجازرهم الارهابية الغادرة ضد عمال وعاملات الجنوب وهم في طريقهم لكسب رزق عائلاتهم وقوت أطفالهم فيسقطون ما بين شهداء وجرحى بشكل لا تقره كل الاعراف والمواثيق القانونية والانسانية ، وعليه فاننا نطالب العالم أجمع بالعمل العاجل والجاد لازالة كابوس الظلم والقهر والارهاب الذي يتعرض له العامل الجنوبي بشكل خاص والمواطن بشكل عام ، كما نطالب وبشكل خاص الأممالمتحدة ووكالة غوث بالوقوف أمام مسؤولياتهم الإنسانية والإغاثية وتفعيل دورها تجاه العمال عموماً بما يتناسب وحجم الكارثة التي يعيشها الجنوب بشكل عام ,,
ونؤكد على أنه من حق الطبقة العاملة في الجنوب أن تحتفي بهذه المناسبة كباقي عمال العالم،وأن تحيا حياة آمنة بعيدة عن الظلم والإضطهاد والإستبداد وجرائم الارهاب والترويع ، في وطن حر تملأه السكينة والامان وحياة تسودها الحرية الحقيقة والعدالة الإجتماعية ويُكفل فيها العمل بحرية وكرامة دون حرمان أو ابتزاز.
ولا شك بأن طبقتنا العاملة مثل غيرها من الطبقات والشرائح الاجتماعية ( وربما أكثر ) تحتاج إلى الحرية والديمقراطية والامن والاستقرار من أجل النضال لتحسين شروط حياتها لكنها تحتاج اكثر من الجميع إلى استقلال حركتها النقابية عن السلطة والاحزاب ، لتوضع بخدمة العمال أنفسهم . تراعي مصالحهم وتحمي حقوقهم وتعنى بالإنتاج والمنتجين وتمتنع عن أن تكون مطية للصوص والمتسلقين والمتاجرين بالشعارات خاصة وأن الحركة العمالية فب عدن عريقة وذات تاريخ مجيد ودور مميز في قلب الحركة العمالية العربية والعالمية .
نهنئ عاملات وعمال العالم أجمع وبالأخص الطبقة العاملة في الجنوب عامة وفي عدن خاصة في يومهم هذا لانخراطهم في النضال لتحرير مناطقهم وتحقيق حياة كريمة في وطن يكفل للإنسان حريته وكرامته، وقوت أبناءه بشرف دون ابتزاز أو ملاحقة. إن الوضع العام في الجنوب والحصار الخانق على مناطقها من قبل الجماعات التكفيرية ومن يدعمها أدى إلى تردي أوضاع طبقتنا العاملة وازدياد نسبة البطالة لذلك وبهذه المناسبة نعاهد بأن نعمل على تحسين أوضاع طبقتنا العاملة قدر المستطاع لأن من حق عمالنا أن تحتفل كباقي عمال العالم وأن تحيا حياة آمنة في وطن حر بلا ارهاب وبلا حروب، حياة تسودها الحرية والعدالة الاجتماعية ويعمل بعزة وكرامة دون حرمان وابتزاز ونقول لعمالنا ثقوا بالغد والمستقبل الزاهر في ظل القيادة الشرعية للبلاد ويداً بيد وبجهودكم الجبارة والمثمرة سنثبت خطوتنا التحررية وسنصل إلى المجتمع الذي نبتغيه يعيش فيه كل مواطن بحرية وكرامة - تحية لجميع العاملين بسواعدهم وأدمغتهم ... - تحية للطبقة العاملة الجنوبية ... - تحية للعمل وقيمه في يوم عيده.. تحية للطبقة العاملة في كل مكان،، عاش الاول من مايو …..
عاشت نضالات عمال شعبنا الجنوبي الكادحة
،،،،
صادر عن مؤسسة جذور المستقبل للتنمية الاجتماعية والثقافية /عدن