عن الجيش ومليشيات الحوثي المنهزمان..وعن المقاومة الجنوبية وفصائل الحراك والانتصار نتحدث،لقد أتوا قادمين من شمال الشمال أقبلت بهم الرياح إلى فوهة بركان الضالع المتفجر،الذي رزح سنين طويلة تحت القهر والحرمان والتهميش ومن هنا أكتسب المنعة والمقاومة ،وفي نهاية مارس من العام المنصرم أقبلوا على متن شا صاتهم وفكروا أن العبور من محافظة الضالع بالشيء اليسير ،لم يكن بحسبانهم أن هناك من يتصدى لهم كونهم مروا من خمس محافظات ولم يضع أحد بطريق موكبهم شوكة واحدة او حجرا،وفور وصولهم حدود الضالع (معبر سناح) استقبلتهم سواعد المقاومة الجنوبية بكامل أذرعها العسكرية والجماعات السلفية والتحم المجتمع بكامل شرائحه خلف المقاومة .. نتحدث عن سلاح المقاومة الجنوبية في البداية: لا توجد أسلحة متطورة سوى البنادق الكلاشنكوف وبعض الرشاشات البسيطة وانعدام الذخائر وكان كل فرد لايملك سوى مخزن رصاص يحتوي على ثلاثين طلقة رشاش ،وقد كان هناك تنسيق بين وزير الدفاع المعتقل محمود الصبيحي قبل الاعتقال والقائدان محمد ناجي سعيد وعبدالله مهدي، وتم استلامها وإرسالها إلى الضالع وتحتوي على نصف مليون طلقة،وقد تم توزيعها على كافة قيادات الأذرع العسكرية فور وصولها ..وبدأت المعركة تتغير والمقاومة تتصلب والصمود كان أسطوريا يوما بعد يوم،وحتى عندما سقطت مدينة عدن على أيدي الحوثه والعفاشين وأيضا لحج مازالت مقاومة الضالع تتصدى لتلكم العتاولة والعلوج المصممين على أجتياح المدينة وتحويلها خط عبور عسكري لأمداد جبهاتهم الأخرى في المحافظات الأخرى،وكانت هناك أصوات بسيطة جدا التي ضعفت أمام تلكم الجحافل بذريعة سقوط كل المدن الجنوبية ..لكن الإبطال الذين في الميدان ولم يقرءوا شيئا سوى التحدي والتصدي وقفوا كالوحوش الجائعة يذبحون الأعداء ويمنعوهم من التقدم حتى كسرت أرادات العدوا وبدأ الإحباط والتراجع.. سقوط الشهداء كانت التضحية كبيرة دفعتها المقاومة في سبيل الوطن أستشهد القادة والإبطال والنساء والأطفال ومازال الصمود أسطوريا وألا رادات فولاذية لاتقهر ..مهما كان الجرح عميقا والألم عظيما فلم يثني كل ذلك المقاومة من التصدي لعنجهية الاحتلال وكان الشعار الانتصار.. نصبت المقاومة الموقع العسكرية في البداية بجهود ذاتية التي لاتكافئ ترساناتهم العسكرية والحربية ..فالمقاومة تملك سلاح الرشاش والكلاشنكوف،والاحتلال دولة تملك كل أنواع الأسلحة الحديثة والمدافع والمجنزرات ومنصات أطلاق الصواريخ وراجمات الصواريخ ولكن كل ذلك أنكسر أمام أرادة الشعب والمقاومة ،وكانت النساء يطبخن الطعام ويرسلنه الى الجبهات فالمراءة كانت شقيقة الرجل في المعركة العظيمة ،وكانت تزغردن عند سماعهن استشهاد أولادهن ويتفاخرن أن اولادهن وأزواجهن في قلب المعركة .. حرب شارك فيها الكثير من أبناء الضالع وكان المقاتلين يدخلون إلى الميدان بقناعة وعفوية ولا توجد هناك مقاومة مؤسسية جندتهم من قبل ..الحقيقة التي يجهلها الكثير ونريد أيضاحها أن هناك قيادات أذرع عسكرية من كل الفصائل تنسق عملها مع بعضها بصورة تنسيقه وعمل جماعي ذات الطابع الجبهوي أي أنه لم تكن هناك جهة واحدة تقود المعركة وأبرز مواقع التصدي لعتاولة الاحتلال هي كالأتي: *موقع الجسر وهو في خط الدفاع الأول يقوده الشهيد الدب . *موقع السنترال القائد الشهيد أياد الخطيب. موقع العرشي بقيادة القائد الشهيد علي عبداللاه. *واربعة مواقع على سفوح الجبال المطلة على مدينة الضالع ومعسكر عبود وموقع الوظلوم تتبع القائد عبدالعزيز الهدف. *وجبهة المقاومة الجنوبية التي يقودها القائد عيدروس الزبيدي. *وجبهة الحصين وحياز والغول التي يقودها صلاح الشنفره. *وجبهة السوداء التي يقودها القائد شلال علي شائع. *وجبهة حجر التي يقودها خالد مسعد. فضلا عن السلفيين الذين يقاتلون في كل الجبهات والكمائن على طول الخط ... وبإسناد من قوات التحالف تم توافق قيادات كل الأذرع العسكرية التي ذكرتها أعلاه على أن يتحولوا من وضعية الدفاع إلى الهجوم والاقتحام وكان تاريخ 25مايو 2015 هو يوم الانتصار على تلكم الجحافل ودحرهم إلى طرف الحدود واستمرت المناوشات على الحدود محاولة العدو العودة إلى السيطرة على المحافظة دون نجاحهم ..وقد كبر حجم المقاومة وتوافد كل الناس للالتحاق بها على الحدود إلى أن انتصرت نهائيا.