توأم السيامي ليس اشقاء فقط بل انهما متلاصقين، يحزن الابوين والاهل لحالهم فهم يعلموا جيداً مدى الألم الذي سيعانوه طوال حياتهم في الفترة الاخيرة اشتهرت المملكة العربية السعودية بانها اجرت عمليات ناجحة للفصل بين توأم السيامي بنجاح العملية يحتفل الاهل والاطباء والجميع فما الذي يجعل الجميع يحتفل بابتعاد الاخ عن اخوه في الحقيقة هم لا يمكنهم الابتعاد ولا يمكن لعملية الفصل ان تنهي حقيقة كونهم اخوة للاحتفال ما يبرره سيسطتيع كل واحد منهم ان يعيش حياة طبيعية وربما يتكاتفوا في هذه الدنيا بعكس بقائهم متلاصقين سيشعر كل واحد انه عالة على الاخر وسيشعروا انهم ايضاً حمل ثقيل على اهلهم وكل من يتعاطف لرعايتهم هناك حالات فصل تمت لتوأم في سن الشباب فماذا لو افترضنا ان احدهم يرفض اجراء عملية الفصل بحجة انه يحب اخاه سنعطي فرضية انه يحبه لان لا مصلحة اخرى من ذلك فهل الرفض يبرر الحب ماذا عن الشخص الاخر الذي يحلم بان يعيش بحياة طبيعية له ولاخوه بعد ان كانت حياتهم صعبة للغاية مهما كانت مبررات الاخ الاخر سيشعر هذا الاخ ان اخاه يقف امام حريته وحياته بحجج لا يمكن تبريرها نحن العرب اشقاء ولابد ان نحافظ على الاخوة فيما بيننا في احد المرات اراد المصريين والسوريين التوحد فحين بدأت ملامح الفشل فضلوا انهاء دولة الوحدة لكي لا يغرق الاشقاء في وحل الفشل ومن بين كل العرب تتميز علاقتنا باخواننا واشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية بعلاقة اسثنائية مميزه جعلت الكثير يصفوننا باننا شعب واحد في دولتين وعلى نفس الحلم العربي القومي التوحدي خضنا تجربة السيامي فقدمنا دوله بكل مقوماتها في سبيل انجاح تلك الوحده وذاك الحلم الجميل وللأسف فشلت الوحدة وتضررنا منها جميعاً فكانت تلك الوحدة عالة علينا وحتى على من حولنا من الدول وما وصلنا له من واقع مزري هو نتيجة وليس سبب اما السبب فيعود لانشاء الجمهورية اليمنية التي ابتنت على اسس خاطئة اعترف بها الجميع لهذا اليوم يبحثوا عن دولة اخرى اتحادية ليعالجوا الخطأ بخطأ اخر لقد ادركنا ان الفصل هو الحل السليم والصحي لكي نعيش جميعاً حياة طبيعية تعود فيها الاخوة كما كانت ويتجه كل طرف لادارة حياته وشؤونه بل على العكس سنكون اقرب لبعض من خلال تكاتفنا وعلاقتنا ومساعدتنا لبعض بعد ان كنا نعيش وضع عاجز انفصال الجنوب كانفصال السيامي يحمل الخير للجميع وايضاً لا ينهي الاخوة بين الاشقاء فنحن لن نُبحر الى جغرافيا مختلفه سنبقى جيران نعيش بود افضل كثيراً من العداء او العيش بعجز