كان الأكاديمي والباحث السياسي والعسكري د.علي الخلاقي مساء الأحد، 15مايو 2016م ضيفا في قناة BBC خلال نشرة السادسة مساء بتوقيت عدن، للحديث عن تفجيرات المكلا وعن تلكوء مشالورات الكويت. استهل بالسئوال التالي: · دكتور علي.. هذا ثاني تفجير في الكلا خلال أيام قليلة ، لماذا هذا الفشل الأمني من قبل السلطات اليمنية؟.. وأجاب د.الخلاقي بالقول:
- في البدء نترحم على أرواح الشهداء الذين ذهبوا ضحية هذا التفجير الإرهابي في المكلا هذا اليوم .. ولا يمكن الحديث عن فشل ، فنحن في مرحلة مواجهة تتخذ مختلف الأبعاد والجبهات ، وكما نعرف أن المكلا وساحل حضرموت على مدى كامل ظلت تحت سيطرة هذه المنظمات الإرهابية بتواطوء مع قوات المخلوع صالح التي كانت تتحمل مسئولية حماية هذه المناطق قبل تخليها عن شرفها العسكري ونكثها بدعم الشرعية ..ولذلك فسيناريو عدن يتكرر الآن في المكلا، ربما لأبعاد أخرى ، منها وجود المارينز الأمريكان ، وهذه ربما رسالة موجهة لهم، وكذلك لا نشك لحظة في أن مثل هذه الأعمال ستستمر ولو في نطاق ضيق في المستقبل ما بقيت تلك الخلايا التي تحصل على دعم سواء من التنظيمات الإرهابية ذات الأجندة الخارجية أو حتى التنظيمات التي زرعها المخلوع صالح ، وهو أمر ليس بخافٍ على أحد، خاصة في المحافظات الجنوبية التي تحررت بعد الغزو الحوثي وقوات المخلوع في العام الماضي، وهو يريد عرقلة أي استقرار لهذه المناطق وللضغط على المشاورات في الكويت ليظهر أن إدارة هذه المناطق المحررة لا يمكن أن يسير بطريقة صحيحة في ظل تحررها من قوات المخلوع والحوثيين.
· وسأله المذيع: إضافة إلى ذلك ما يحدث في الكويت هو تعثر في المفاوضات ، وان قال ولد الشيخ أحمد تقدم بطيء نسبي، لكن لا تقدم حتى الآن..أين هي عقدة المنشار هنا في مفاوضات الكويت ..لماذا لا يتم تحقيق انجاز فعلي؟... أجاب د.الخلاقي:
- العقدة هي في تباعد وجهات النظر وتوسع شقة الخلاف منذ أول وهلة لهذه المشاورات، حيث رأينا أن وفد الانقلابيين يتمسك بأجندة لا تلتقي حتى في الحدود الدنيا مع مخرجات الحوار الوطني ومع القرار الأممي 2216 الذي هو الأساس لهذه المشاورات ..وهم يضعون العربة قبل الحصان ، يطالبون الآن بحكومة انتقالية ، وهذا يعني أنهم يريدون تشريع وشرعنة انقلابهم السابق في صنعاء بانقلاب جديد من خلال هذه المشاورات ليحصلوا على أي مكسب سياسي . وفي اعتقادي أن هذه المليشيات أن تظهر أي نوايا حسنة لأنه لا يهمها مصلحة الشعب، بقدر ما يهمها هو كيف أن تكون شريكاً في السلطة وتحتفظ بأسلحة الدولة من خلال تلك العناصر التي تم استيعابها في المؤسسة العسكرية منذ انقلابهم في صنعاء بطرق غير شرعية ، وهم يريدون أن يشرعنوا كل هذه الإجراءات.
