يلتقي وزراء خارجية من دول أوروبية والولاياتالمتحدة ودول جوار ليبيا، اليوم الإثنين، في فيينا لبحث الوضع في ليبيا، التي تعاني من انقسامات سياسية ومن تنامي خطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ويعقد المؤتمر، الذي دعت إليه إيطاليا وتشارك فيه أميركا وروسيا والصين إضافة إلى المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر، وذلك بهدف حشد مزيد من الدعم لحكومة المجلس الرئاسي في طرابلس.
وكانت مصادر خاصة مقربة من المجلس الرئاسي بطرابلس، قالت في وقتٍ سابق ل"العربي الجديد" إن: "رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، ووزيري الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، والأميركي، جون كيري، سيترأسون المؤتمر المنتظر". وسيتم إعلان المجلس الرئاسي ك"قائد أعلى للجيش الليبي وبالحرس الرئاسي المعلن من حكومة الوفاق قوة عسكرية شرعية وحيدة في البلاد"، وفق المصادر. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، الذي يترأس الاجتماع مع نظيره الأميركي جون كيري، خلال زيارة قام بها، أخيراً، إلى تونس أن الاجتماع سيضم "الجهات الرئيسية" الإقليمية والدولية بهدف دعم "عملية إرساء الاستقرار" في ليبيا. وتمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" إثر هجمات شنها، الأسبوع الماضي، على تجمعات لقوات حكومة الوفاق الوطني، من السيطرة على منطقة أبو قرين الاستراتيجية التي تبعد حوالى (130 كيلومترا) غرب مدينة سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس) الخاضعة لسيطرته منذ يونيو/حزيران 2015. وهي أول مرة ينجح مسلحو التنظيم في السيطرة على منطقة تقع إلى الغرب من قواعدهم في سرت، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، إن وزراء الخارجية سيبحثون خلال الاجتماع "الدعم الدولي للحكومة الجديدة وسيركزون على المسائل الأمنية". وأعلن مسؤولون ودبلوماسيون أميركيون الخميس الماضي إن الولاياتالمتحدة على استعداد لتخفيف الحظر الذي فرضته الأممالمتحدة على تصدير الأسلحة إلى ليبيا منذ اندلاع الثورة ضد نظام معمر القذافي عام 2011، وذلك بهدف مساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية على محاربة تنظيم "داعش". ونجحت حكومة السراج منذ دخولها إلى طرابلس في نهاية مارس/آذار في بسط سلطتها في العاصمة وضم الفصائل المسلحة في غرب البلاد. ويعول الغربيون على حكومة الوفاق لمحاربة تنظيم "داعش" ووقف تدفق المهاجرين من السواحل الليبية التي تبعد (300 كيلومتر) فقط عن السواحل الإيطالية.