لست هنا في موقع الكتابة من قبيل المزايدة والمديح والنفاق للقائد العسكري البارز اللواء الركن احمد سيف اليافعي قائد المنطقة العسكرية الرابعة والاصح ان الرجل الذي صار صيته ملئ السمع والبصر وتلوك اسمة او يتناقله معظم الناس في الجنوب والشمال لايحتاج لمن يلمعة ويقدمة للرأي العام لان تاريخه العسكري الذي يناهز نصف قرن يتحدث عن نفسة .لكن اجد نفسي مقتنعآ بقول شهادتي عن اللواء اليافعي انصافآ لتاريخ الذي لا يرحم ولا يقبل من يزوره مهما كان. ثمة مواقف وادوار بطولية وانجازات وانتصارات حققها الرجل وارتبطت باسمة ولا ينكرها الا جاحد او مكابر. واللافت ان اللواء اليافعي الذي رسم الخطة القتالية التكتيكية لتحرير العاصمة عدن ومحافظات لحجوابين من قوات الحوثي وصالح وقاد واشرف بنفسة على سير المعارك ومعه ابطال المقاومة الجنوبية وقوات التحالف ابتداء من راس عمران بعمليات التفاف دقيقة ومتقنة والى الوهط وباتجاه العند الى معركة المطار وبقية مدن عدن وحتى ابين وجبل(ثرة) بمكيراس كان اليافعي هو القائد ويتقدم مع المقاتلين باعتباره قائد للمنطقة وتحقق النصر التاريخي العظيم والتحرير في غضون ايام قلائل من تسلمه قيادة المنطقة وللاسف كنا نسمع ونرى الاعلام ينسب لاخرين قيادة معارك التحرير والنصر وهم ضباط وقيادات تحت قيادته ومع ذلك غض النظر وترفع وكان كبيرآ. والثابت ان اللواء الركن احمد سيف يتكى على تاريخ عسكري وطني حافل بالنجاحات والتفوق والذكاء منذ انخراطه في جيش دولة الجنوب في ستينيات القرن الماضي حيث كان نموذجآ في الانضباط وتفوق على الخبراء الروس في العمل على الخارطة العسكرية كما يمتلك دهاء في فن القيادة قوة الشخصية وتفوق في دراساته الاكاديمية العسكرية العلياء عن زملائه ولم تكن تلك المناصب الرفيعة التى تبوأها منذ سن مبكر من حياته جات بالوساطة بل بقدرات ومؤهلات ومنها رئيس الاستخبارات العامة لجيش دولة الجنوب وقائد المحور الاوسط بحجم منطقة عسكرية حاليآ الى مدير العلاقات الخارجية لوزارة الدفاع بعد الوحدة وقائد المنطقة العسكرية الوسطى ثم قائد المنطقة العسكرية الثالثة واخيرآ وفي اصعب ظرف وطني على الاطلاق اسندت الية قيادة المنطقة الرابعة وكان متفوقآ على الكرسي بعكس البعض الذي كشفت الايام والمواقف ان الكرسي اكبر من قدراته . ومن نافل القول ان القائد اليافعي تعرض قبل مدة لحملات اعلامية ظلامية من اقلام وابواق اخوانية مأجورة الهدف في محتواه للنيل من هذه القمة العسكرية الوطنية الجنوبية لكن الرجل الذي تعفر جسده بتراب الجنوب وقدم سنوات عمره وعرقة واخلاصه وتضحياته لم يلتفت الى هؤلاء ومضى رافع الراس واثقآ من شعبه الوفي الذي يقدر عطائه وبطولاته وجاء من اوساطه بتواضعه . ختاما وفي هذه التناولة العاجلة فإنني احيي بحرارة ادوار القائد المناضل الشجاع اللواء الركن احمد سيف اليافعي الذي للاسف ظلمناه نحن في الاعلام ولم ننصفه ونعطيه حقة الذي يستحقه وليس نفاق كما اشرنا سلفآ بقي القول ان اللواء اليافعي يتميز بكفاءة عسكرية ويعد من قلائل القادة في خبراتهم وحنكتهم علاوة على تعاطيه الواعي مع الاحداث وهو سياسي يستمع ويصغي للاخرين وفيه من الحكمة ورجل منفتح على الاخرين ولا ينحاز للمناطقية والعنصرية بل يمقتها كثيرآ تحية للقائد الصلب اللواء اليافعي وللحديث بقية وحتى الملتقى .