انا ك واحد من ابناء محافظة شبوة يحزنني ما يجري فيها من قتل "بطرة" دون سبب يستحق القتل ، او لاسباب اقل ما يقال عنها انها "تافهة" ، وتحدثنا كثيراً عن ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي لكن حديثنا لم يأتي بنتيجة اطلاقاً . الثأر في شبوة يعلم الجميع في هذه المحافظة النفطية ان من يغذي ذلك هو " علي عبدالله صالح " بواسطة عملائه بداخل شبوة او خارجها ، لأنه يعرف ان رجال شبوة اشداء واذا كانوا على قلب رجل واحد سوف يكونوا رقم صعب ليس من السهل هزيمته او تجاوزه ، وللأسف ان هناك من أهل شبوة يغذي الثأر .
بسبب الثأر يتم سرقة نفط شبوة دون حسيب او رقيب ، بل انهم يتقاتلوا على من يحرس الشركة النفطية التي تنهب خيراتها ، ويرتضوا لانفسهم بالفتات اليسير الذي يسد رمقهم فقط .
الجهل المتعمد الذي ينتشر في شبوة والذي قام بتغذيته المخلوع ورجالها منذ اعلان الوحدة المشؤومة في العام 1990 ، اذا كان هناك تعليم ومحاربة للجهل لن يقوم شخص بقتل اخر لأنه رفض ان يشتري له اغراض من السوق ، ولن يقوم اخر بجريمة قتل بسبب شجرة او امور اخجل ان اذكرها .
القلب يتالم ازاء ما يحصل هناك ، اليوم راح خمسة ضحايا في لحظة واحدة وعدد من الجرحى ، في عاصمة المحافظة عتق ، احد الضحايا سائق باص اجرة ليس له علاقة بقضية الثأر ولكن الضحايا كانوا معه في الباص ونالة من نالهم من رصاصات الموت التي لا تفرق بين احد .
ايضاً ضعف جبهات شبوة في الحرب ضد الحوثيين في المحافظة بسبب الثأر ، ليس كل القبائل شاركت في الحرب ، ليس لانهم عملا او متواطئين مع الحوثي ، حاشا لله ، ولكنة بسبب الثأر الذي استشرى فيها ، بعض القبائل لديها ثأر مع قبيلة اخرى ، وخافت ان يقتل رجالها في الجبهة بسبب الثأر ، واحجمت عن المشاركة في الحرب .
لن يصلح حال شبوة ، وعاد هذه الثقافة معشعشة في عقول رجالها ، والاطفال يتم تربيتهم في البيوت على الثأر حتى من طفل يوازيه في العمر ضربة في المدرسة او في مكان اخر ، تربية من الاهل على ذلك ، هي ثقافة تربوا عليها من الصغر وليس من السهل القضاء عليها في يوم وليلة .
شبوة بحاجة الى ثورة فكرية ودينية تصحح لهم ثقافة القتل والثأر والطارف غريم وحكم القوي والشجاعة وكثير من العادات السيئة التي انتشرت فيها ، وباذن الله سوف يصلح حالها قريباً .
لا تكتفوا بمشاهدة القتل الذي يجري فيها ، ساعدوا شبوة من اجل الجنوب على النهوض والتخلص من هذه الثقافة ، لن يكون هناك جنوب قوي ومزدهر دون شبوة ، ولن يكون ايضاً وشبوة هذا حالها يسودها القتل بين رجالها .