سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حملة ( إلا التعليم ) الهادفة التي التوعية بآثار النزاعات والثار ت على التعليم طلاب كلية التربية شبوة يكتبون: لا تقتلوا أبناءكم.. نريد أن نتعلم... ولكن؟
حملة ( إلا التعليم ) الهادفة إلي نشر توعية في أوساط المجتمع المحلي بآثار النزاعات والثارات على التعليم الثانوي والجامعي والتي جمعيات المستقبل، والإخاء، والسلام بمحافظات مأرب ، شبوة ، الجوف، برعاية الإعلامية من موقع مأرب برس ، وصحيفة النداء الأسبوعية، وبمشاركة المعهد الوطني الديمقراطي ال NDI وتمويل الوكالة الأمريكية للتنمية. يشارك هذا الأسبوع في كتابة هذه المادة الصحفية طلاب كلية التربية بشبوة: لا تقتلوا أبناءكم صالح عوض المسعودي- المستوى الثاني – بكالوريوس لغة عربية- شبوة نعم، لا تقتلوا أبناءكم بالثأر، قتل بكل معانيه، فالمشاكل والنزاعات والثارات التي تخلق كل يوم هي قتل لأبنائكم وتحرمهم الحياة. إن حرمان أبنائكم من التعليم وإعاقتهم عنه يعد قتلا ولو لم يكن يؤدي إلى الموت. فالثأر من قبيلة أخرى أو عشيرة ما لأي سبب يعدُّ قتلا وظلما لأبنائكم لأنكم بهذا العمل السيئ تحرمونهم من التعليم وتعوقونهم عنه. فهل ستدركون هذا الخطر وأثره؟ تلك أعمال يدينها وينكرها ويحاربها ديننا الإسلامي الحنيف وكل الأعراف والتقاليد وكل الثقافات ويجتمع على إنكارها الجميع دون استثناء. فعلى كل فرد في هذا البلد أن ينكر هذا العمل ويدينه ويتخذ ما بوسعه ضد هذا المنكر، كما يتطلب تكاتف الجهود وتعاون الجميع سواءً الحكومة أم المواطنين والنخب المتعلمة والمثقفة والسياسيين والأحزاب والمنظمات والجمعيات، وأن تتكامل الجهود ونتعاون جميعاً في معالجة هذه القضية والحد منها لما لها من تأثير سلبي كبير وخصوصاً على التعليم. يجب أن لا نترك أبناءنا جهلة يرثون الجهل والتعصب والانتقام وأن نعمل لنورث لهم العلم ونعينهم عليه ليصبحوا جيلاً صالحاً ويخدموا أهلهم ووطنهم ودينهم؛ لأننا سنسأل عنهم. **** نريد أن نتعلم... و لكن؟ عبد الله قائد شاجرة المستوى الثالث – بكالوريوس لغة انجليزية- شبوة إنها صرخة انطلقت من أفواه الطلاب تحمل في طياتها الكثير من المعاناة التي لا يزال يواجهها هؤلاء الطلاب، سواءً على مستوى التعليم الأساسي أم الثانوي أم الجامعي. إنها صرخة موجهة إلى الآباء والشيوخ والشخصيات التي تسعى إلى رقي ورفعة التعليم، صرخة من جيل المستقبل إلى صانعو المعجزات والمنجزات، هي صرخة تدعو إلى الحياة الآمنة السعيدة ومحاربة الجهل والفقر والظلم. تك الصرخة هي: نريد أن نتعلم....ولكن؟ الثأر، الفقر، وشحة الإمكانات، كل هذه وغيرها صعوبات أخرى تقف عقبة أمام مستقبلنا التعليمي. فالثأر عقبة أمام الكثير من طلاب محافظات: شبوة، مأرب، الجوف. فهناك طلاب نعرفهم جيداً، زملاء لنا، نعرف مستواهم التعليمي الجيد حرموا من مواصلة تعليمهم الجامعي بسبب الثأر. وهناك طلاب أيضا أوقفوا القيد لمدة سنة كاملة بسبب العرف المبتدع بين القبائل (الطارف غريم). هذا على المستوى الجامعي، أما على المستوى الأساسي والثانوي فحدِّثْ ولا حرج! فهناك أطفال يتّموا وشباب كبحت وهدمت معنوياتهم بسبب الخوف والقلق الذي يسببه عُرْف "الطارف غريم" والذي هدم طموح الشباب مما جعلهم لا يفكرون إلا في الثار. فالثأر أثره في تدني التعليم واضح وجلي وكبير. ولا يعني كلامي هذا أنني ضد القبيلة أو نظام القبيلة أو عاداتها وتقاليدها بل بالعكس فكلنا يؤمن بقول الله سبحانه وتعالى: «وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا...» صدق الله العظيم. فالقبيلة وجدت على أساس التعارف وليس التناحر، ومن هذا المنطلق ندعو الحكومة وشيوخ القبائل والجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية والشخصيات الاجتماعية إلى محاربة الثأر والسعي إلى رقي التعليم وبالأخص في محافظات: شبوة، مأرب، والجوف، التي يعتبرها البعض "محور الشر". وبصفتي واحد من أبناء هذه المحافظات أستاء من سماع مثل هذا القول والذي يظهر محافظاتنا بمظهر العنف والقتل. وفي الأخير أتوجه بشكري لكل الجمعيات والمنظمات التي تسعى إلى التخفيف والحد من هذه الظاهرة وأقول لهم إن النجاح لا يأتي إلا بتضافر الجهود وتعاون الجميع.