من الملاحظ في الفترات الأخيرة اكتساء شوارع محافظة عدن بمياه المجاري وانفجارها بشكل مفاجئ لتغطي الأحياء السكنية وحتى دخولها إلى بعض منازل المواطنين مما أدى الى غضب السكان وتساؤلاتهم عن أسباب مشكلة المجاري ومن المسؤول عن هذه المناظر المؤسفة في الشوارع ومتى ستكون النهاية... بداية المأساة: بعد الحرب الأخيرة على عدن عادت الحياة بشكل طبيعي تدريجيا ولكن للأسف الشديد ظهرت العديد من المشاكل ومنها طفح المجاري فنشاهد مياه المجاري تجري في الشوارع بشكل كبير ومستمر وروائحها الكريهة تصل للمنازل وتحول كل ذلك الى مأساة يعاني منها المواطنين دون معرفة السبب.
إهمال أم نقص إمكانيات: في لقاء خاص من مدير مديرية صيرة الأستاذ خالد سيدو تحدث فيه عن :"نقص الإمكانيات اذ انهم يعملون بسيارة شفط واحدة وسيارة فتح سدات واحدة ايضا وقديمة وقد تم رفع شكواهم للمحافظة لضرورة التدخل السريع وتوفير ميزانية خاصة تمكنهم من سد النقص وتوفير سيارات لتفادي هذه المشكلة. ولكن البعض يرجح أن سبب المشكلة هو إهمال العاملين في الصرف الصحي وتقاعسهم عن العمل بحجة عدم توفير مستحقاتهم المالية وحوافزهم فلا يقومون بمعالجة طفح المجاري أولا بأول ولا يكترثون لكثرة البلاغات والاتصالات من قبل المواطنين لخروج المجاري ووصولها بالقرب من منازلهم وتؤدي إلى عرقلة السير في الشارع".
استياء من قبل المواطنين: مشكلة المجاري لها صدى كبير بين المواطنين والكل متضرر منها فهم لا يستطيعون السير إلا عند بناء جسر من الأحجار أو أشياء أخرى ليستطيعوا المرور للجهة المقابلة وقطع الطريق وحتى السيارات والباصات لا تقدر على السير بسهولة والأسوأ الروائح الكريهة التي تسبب الاختناق لمن يعانون من مشاكل صحية وتراكم البعوض عليها ودخولها للمنازل بكميات كبيرة هو المسبب الرئيسي لكثير من الأمراض التي ظهرت في الآونة الأخيرة.
في انتظار التدخل لإنهاء المشكلة: رغم كل المعاناة التي سببتها مشكلة المجاري وانعكاس ذلك سلبا على الشارع والمواطنين والمحاولات المتعددة لإنهاء هذه المشكلة دون جدوى وكمية الشكاوى الكثيرة على مكتب المديرية ، يظل المواطنون في انتظار التدخل السريع من قبل الجهات المختصة وأصحاب القرار لاتخاذ اجراءات وحلول سريعة وآنية لتفادي تفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة فتصبح شوارع عدن غارقة في بحار مياه المجاري (بعد ان كانت عدن مثالا في النظافة يحتذى به فهل سيستجيب المسؤولين لشكاوي المواطنين لذلك ام لا حياة لمن تنادي) .