مدينة عدن ثغر الجنوب الباسم المدينة التي عرفت المدنية قبل ان تعرفه غيرها من المدن الواقعة في شبة الجزيرة عدن الجمال والتاريخ والحضارة المدينة التي عرفت النهضة والثقافة والتطور عدن التي حوت كل فن وقد رسم لها ابنائها في القلب مسكن تلك المدينة المعروفة ببساطة اهلها وسهولة التعايش فيها اصبحت جريحة وغريقة بهمجيات الوحدة اليمنية التي اقيمت في عام 1990م الا ان هذه الوحدة انتهت فعليآ في عام 1994بعد الحرب التي شنها نظام المخلوع على ابناءالجنوب ومنذ ذلك الحين دق نعش اخر مسمار في ظهر هذه المدينة الرائعة من قبل نظام صنعاء الجائر والكهنوتي الذي دمر كل ماهو جميل في مدينتي عدن لم يتوقف الأحتلال عند التدمير بل مارس عدة اساليب منها التنكيل والظلم والتهميش والقتل الممنهج والمتعمد لكافة ابناء عدن والأغتيالات التي مورست ضدهم من تصفية الكوادر والقيادات العسكرية كل ذلك واكثر من الحقائق التي مارسها الأحتلال الأحمري بحق ابناء عدن وكذلك نهب الأراضي وانتشار ظاهرة الفساد التي زرعها نظام صنعاء في عدن الباسلة ولم يتوقف البطش الشمالي عند هذه الجرائم بل تجاوزها الى اكثر الحدود ومنها اقصاء ابناء عدن من التعليم ومنعهم من المنح الدراسية بالخارج واستمر الطغيان بقمع مظاهرات الحراك الجنوبي التي انطلقت في 2007م وقتل العديد من الناشطين والمتظاهرين بشكل يتنافئ مع مبادئ واخلاق ديننا الأسلامي حقيقة نظام الشمال لم يجلب لعدن سوى الدمار والنهب والقتل والبطش والفساد ولم يكافئ عدن تلك المدينة التي كان لها الفضل في احتضان ابناء الشمال ولم يعطوها شيء مقابل ما اعطتهم من خيراتها،حقد ابناء الشمال على عدن ظهر مؤخرا عند قيام مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بااقتحام مدن الجنوب واحتلالهم لعدن وقتل ابنائها وتدمير كل شيئ في هذه المدينة الباسلة التي كانت بمثابة الثدي الحلوب لهم ، متناسين وجاحدين فضلها متنكرين لها مقابلين احسانها بالنكران ، ومتهمين ابنائها بالدواعش والمخربين كل هذا الأعذار والحجج التي لااساس لها من الصحة استطاع بها الحوافيش جذب القدر الكبير من ابناء الشمال لغزو ارض الجنوب الطاهرة التي اصبحت بالنسبة لهم وكأنها امريكا او اسرائيل وليس ذلك الشعب الجنوبي العربي المسلم الذي كان لأبنائه دور بارز في نشر الأسلام في مختلف بقاع العالم . ،شعب الشمال وحكامه يرون في عدن وكأنها ملكية خاصة لهم وتناسوا بأن في عدن شعب استطاع كبح جماح الأحتلال الأنجليزي او المملكة التي لاتغيب عنها الشمس قبل عقود من الزمان وجعلوه يجر اذيال الخيبة والخسران ، لمن يعتبر عدن ارض محتلة فعليه ان يدرك ان فيها شباب مقاوم مستبسل مستميت مدافعآ عن كل شبرآ فيها وسيواجه كل غازي بعزيمة ،عدن اصبحت ليست قابلة لأناس استطاعوا ان يتنكروا لها بلباس خفي طوال فترة اعلان الوحدة الى حين قيام المليشيات ،حقيقة شعب الشمال اثبت انه شعب يحب من يجلده لم اتخيل في يومآ من الأيام ان يقاتل ابناء الشمال"الشعب المجلود" في صف المليشيات الحوثية الرافضية ولكن اثبتوا انهم شعبآ يسهل تعبئتهم بائعين دينهم ومنهجهم لسيدهم عبدالملك الحوثي واختاروا الرافضية دينآ لهم ،ولم يكتفوا بذلك بل اتجهوا نحو الجنوب لقتال شعبه وإرادة اخضاعه بقوة السلاح والعتاد والجيش الذي كان حليفهم وذلك لغالبية ابناء الشمال المنخرطين في السلك العسكري بل لم ينحصر اويتعلق الأمر بالجيش فقط بل كان المدني الأستاذ والمواطن الشمالي سواء شافعي اوزيدي في الصفوف الأولى اثناء غزو عدن والمدن المجاورة ، ولكن ابناء عدن كانوا لهم بالمرصاد ولقنوهم درسآ في فنون القتال واذاقوهم شر هزيمة في ميادين الشرف والبطولة ، بأختصار شعب الشمال ضد عدن والجنوب سيتفق دون النظر الى احقية القضية وعدالتها، عاشت عدن حرة عصية على كل احتلال وحفظ الله ابنائها الأخيار