تضاربت الانباء وتعددت المصادر حول قرار الرئيس اليمني هادي بازاحة نايف البكري من منصبه كمحافظ لعدن وبهذه المعظلة ترجح اغلب المصادر المتبعة من قبلنا ان هذا القرار ياتي نتيجة ضغوطات خليجية على رأسها دولة الامارات العربية المتحدة وبما ان البكري من وجهت نظر هذه الدول يعد قيادي اصلاحي الامر الذي ترفضه الامارات وبعض دول مجلس التعاون الخليجي بحيث ان مدينة عدن قادمة الان على مشاريع خدمية وخطة اعمار تبنتها هذه الدول ستنفق خلالها ملايين الدولارات ولا يريدو للبكري ان يكون بالواجهة وتصل تلك الاموال الضخمة الى يده والمخصصة من بعض دول التحالف العربي لاعادة اعمار عدن على درجة عالية من البناء التحتية والمرافق الخدمية التي دمرتها آلة الحرب التي شنتها مليشيات الاحتلال اليمني ممثلة بالحوثي والمخلوع صالح على عدن.. لهذا كان لزامآ على هادي ابعاد البكري عن المشهد في عدن حتى يلبي رغبات دول المجلس التعاون وترك مساحة واسعة لها ببناء عدن على طريقتهم الخاصة،مع العلم ان البكري كانت له مواقف مشرفة مع المقاومة في عدن وبقي حينها داخل عدن ليدافع عنها بكل شرف في حين خذلها الكثيرون من القيادات السياسية والعسكرية والذين غادروها اما الى الرياض بحجة وقوفهم بصف شرعية هادي او الى عواصم عربية اخرى ليتسنى لهم البقاء بامان هناك يراقبون الوضع عن بعد حتى تحين الفرصة لهم بالعودة للبحث عن مناصب وادارات حكومية على حساب تضحيات ابناء عدن الباسلة ورجال المقاومة الجنوبية الذين قدمو الغالي والنفيس في التصدي والدفاع عن هذه المدينة العريقة بكل حزم واقتدار.. هذه هي سياسة الدول والقادة التي لايدركها الكثير من ابناء عدنوالجنوب بشكل عام فالمسألة مسألة مصالح متبادلة بغض النظر عن رغبة اصحاب الحق الاساسي وهم سكان واهالي عدن الباسلة.!!! لذلك ومايجب علينا كجنوبيين التركيز عليه ليس الخروج بمسيرات ووقفات تضامنية مع هذا او ذاك فالمرحلة الراهنة تتحتم علينا ان نكون اكثر ادارك وتركيز في استثمار الانتصارات الجسام التي حققتها المقاومة الجنوبية على الارض في مجابهتها وتصديها بكل شرف واقتدار لجحافل الاحتلال اليمني ومليشياته الرافضية التي سعت وتسعى باستمرار لتركيع الجنوب وشعبه المكافح بقوة المدفع والدبابة منذو غزوها الاول للجنوب عام 1994م وصولآ الى حربها الاخيرة والظالمة على الجنوب مطلع عامنا هذا 2015م بحيث ان تلك المليشيات الاجرامية التابعة لصنعاء اغترت بنفسها ولم تدرك او تضع بحساباتها الخاسرة ان جنوب عام 1994م ليس جنوب عام 2015م فحرب المنتصر انذاك جعلت منهم قوة مفرطة ووحوش دموية لسفك دماء شعب الجنوب والعبث بكرامته ومقداراته الاقتصادية،يأتي العام 2015م وزمن المقاومة الجنوبية ليقلب الطاولة على رؤوس قادة وامراء الحرب في صنعاء وتلقينهم هزيمة ساحقة على ايادي ابطال مقاومتنا الجنوبية الشجاعة درسآ لا ولن يتناساه غزاة اليمن الطامعين ابد الدهر بعد ان اضحت جثث جنودهم ومرتزقتهم تملى شوارع وطرقات كل شبر من اراضي الجنوب المحتل حقآ لقد مني الاحتلال اليمني وزبانيته بهزيمة متكاملة الاطراف امام صمود واستبسال شرفاء واحرار الجنوب لاسيما رجال المقاومة الجنوبية الميامين وباسناد مباشر من دول التحالف العربي وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي التي كان لها الفضل الاكبر بعد الله سبحانه وتعالى في تحرير مدن الجنوب وتطهيرها من دنس الاحتلال اليمني المتخلف ونقول لهم وقفتكم المشرفة هذه سيدونها التاريخ بأحرف من ذهب ودين على كل جنوبي لا يسقط بالتقادم.. المجد كل المجد لشهداء الجنوب الشفاء العاجل للجرحى الميامين الحرية للاسرى الصامدين