تمر مدينة عدن بأزمة خانقة لم تمر بها خلال عقود من الزمن بالرغم مما حققته في الحرب من إنجاز كبير وعظيم في تحرير هذه المدينة من رجس المد الفارسي ، وكانت تنتظر ان تكافئها قوات التحالف بعد التحرير بإعادة بناء البنية التحتية من كهرباء وماء وأعمار ما خربته الحرب الظالمة . لكن هناك إطراف عديدة تسعى إلى النيل من هذه المدينة وشعبها في سبيل فرض سيطرتها على عدن التي تعتبر بكراً لم تستثمر بعد. تسعى إطراف عديدة بعضها مرتبط بأحزاب سياسية لبسط نفوذها وسيطرتها على هذه المدينة المحررة والتي نالت ما نالت من عقاب حتى هذا اليوم ، من أجل لي دراع شعبها حتى يقبل بما تريد أجندتها مسنودة للأسف بقوة إقليمية تسعى لتمهيد لدور قادم لهذه الاحزاب بحكم الظرف الإستثنائي للقبول بما تمليه عليها بعض القوة الشمالية المتنفدة بالرياض كون الحرب لم تنتهي بعد. وكان اسلوب هذه الحرب النفسية هي الكهرباء والعقاب الجماعي وخاصة إن عدن ترتفع الحرارة فيها بالصيف لدرجة لا يقبل اي انسان العيش فيها في ظل انقطاع تام للكهرباء وخروج محطات الكهرباء عن الخدمة بفعل متعمد إما من خلال قطع الوقود ، او عمل ممنهج لفساد وتعطيل المحطات الكهربائية وزيادة معانات الناس كما حصل اثناء الثورة في 2011 م بقطع الكهرباء بتعليمات من صنعاء لغرفة التحكم في عدن بحكم ارتباطها بمحطة مأرب الغازية إنه سلاح الكهرباء لإسكات الشعب . ومن هذه الاطراف كما كشف القائمين على المؤتمر الصحفي لمحافظ عدن وثيقة بالمبالغ المدفوعة لشركة عرب جلف مقابل شحنة المشتقات النفطية المخصصة لتشغيل الكهرباء في عدن والتي تمتنع الشركة عن إفراغها وتزويد المحطات الكهربائية بالمواد التشغيلية رغم استلامها حقوقها لأسباب غير معروفة، حيث وصلت المبالغ المدفوعة للشركة على النحو التالي 3 مليار و 543 مليون و 750 ألف ريال يمني مقابل مادة البنزين، و 7 مليار و 150 مليون ريال يمني مقابل مادة الديزل، ومليارين و 352 مليون ريال يمني مقابل مادة المازوت. يعني هناك قوة متنفدة تتحكم بكهرباء عدن أكان عن طريق الوقود او من خلال الطاقة المشتراه، وتتحمل الحكومة الشرعية والرئيس كل ما يجري في عدن من موت المواطن بسبب الحر الشديد والمعاناة الدي يعانيه المواطن بكل شيء . ما الهدف من هذا ؟ ومن المستفيد من هذه الأعمال الدي ينكرها الشرع والقانون؟ وفي سبيل ماذا كل هذه الأعمال القدرة ؟ أكانت أعمال ربح من خلال شراء الطاقة لتكون لكم نسبة منها. او من خلال التحكم بشراء الديزل والمازوت لتتحكموا به بسبب احتكاركم للمناقصة التي رست عليكم بتعليمات من الحاكم الشرعي بالرياض. إنها مهزلة وعيب كل ما يصير في عدن الذي لولها ما كانت هناك حكومة شرعية قائمة ، هل يكون الإحسان لعدن بالجحد والنكران ، إنها مواقف إنسانية قبل كل شيء ، أبعدو السياسة القدرة عن عدن. نأمل بتدخل عاجل لقوات التحالف لوقف هذه المهزله ومحاسبة من يقف خلف هذه الأعمال التي لا تخدم إلا أعداء التحالف المتسترين برداء الشرعية والتحالف .