يعرف اليمنيون جميعاً ويعرف القاصي والداني أن دولة الكويت الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قدمتا لليمن الكثير من الدعم وفي كافة الجوانب التنموية والخدمية ومن دون أية أجندات سياسية أو مطامع، وإنما إنطلاقاً من واجب الإخّوة والدين تجاه موطن العرب الأول وأحفاد حمير والأنصار الفاتحين. ويتذكر الكثير من أبناء شعبنا اليمني وإلى الآن ذلك الموقف المُخزي للقيادات والقوى الضيقة في اليمن تجاه الكويت في محنته، كما يعرف الكثير من اليمنيين أن ذلك الموقف المُخطأ تجاه الكويت لم يكن موقف الشعب اليمني بقدر ماكان موقف قوى متفيدة وظلامية وضيقة حركت بعض عناصرها المنضوية تحت عباءتها للضغط على القيادة في ذلك الوقت لإتخاذ تلكم الخطوات المؤسفة.. لأنها -أي تلك القوى- أرادت استثمار الموقف لصالحها فيما بعد، وعلى حساب مصلحة الشعب والوطن. وتجلى ذلك من خلال الاستئثار على فكرة اللجنة الشعبية لمناصرة الكويت الشقيق في ذلك الوقت والاستيلاء عليها لسلب الإرادة الشعبية عن الشعب في التعبير عن نفسه إلى مراكز المقاولة السياسية المعروفة التي تريد دائما تقديم نفسها مقاول ووسيط على الشعب في ابتزاز مفضوح على حساب وطن وشعب. وهاهو الموقف اليوم يتكرر من خلال الحملات الإعلامية التي تشن على دولة الإمارات العربية المتحدة ومحاولة تشويه مواقفها الأخوية والتنموية تجاه اليمن لأجل التشويه على الإرادة الإماراتية الجادة في محاربة الإرهاب في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والتي لن تتحقق إلا من خلال القضاء على التطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار وكبح جماح الميليشيات في إطار مشروع دولة. ولذلك فإننا نحب هنا أن نؤكد بأن هذه الحملات الإعلامية المريضة التي تقف خلفها هذه القوى الظلامية والضيقة لن تنطلي على شعبنا اليمني كما أنها لا تعبر عن شعبنا اليمني بتاتاً، لأن شعبنا اليمني الوفي لايمكن أن يرهن تاريخه وعلاقاته الأخوية مع الأشقاء في خدمة قوى وأحزاب اعتادت دائما على تقديم مصالحها الشخصية الضيقة على حساب المصالح الوطنية العليا ومصلحة الشعب، مؤكدين أنه لايمكن رهن علاقاتنا الأخوية والتاريخية بأشقاءنا ومستقبل أبناءنا بلحظات انفعالية أو غايات شخصية ضيقة، فشعبنا اليمني العظيم يعرف ويدرك أنه شعب تربى على الوفاء ومقابلة الوفاء بالوفاء لذالك فإنه يقول لكل تلكم القوى قولو ماشئتم فإنما تعبرون عن أنفسكم وعن طبيعتكم، أما نحن فنحن نقول شكرا للكويت وشكرا لإمارات الخير والعطاء على وقوفكم معنا ومع وطننا رغم مايفعله السفهاء الذين يظنون أنفسهم أنهم منا وماهم منا، فشتان بين عقل الإيمان والحكمة، وبين عقل الفيد والإرتزاق والسرقة.