حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة المدعومة من قوات التحالف العربي، أمس، انتصارات كبيرة وتقدماً ميدانياً على حساب ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، في جبهة بيحان محافظة شبوة (شرقي اليمن)، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة «رادع» بين القوات المشتركة والميليشيات في محافظة البيضاء. وجاءت الانتصارات الكبيرة للجيش والمقاومة بدعم من التحالف العربي المتمثلة بالسيطرة على مناطق السليم والعكدة والشميس والعلم ولحيمر وبلبوم والهجر والصفراء، عقب معارك عنيفة بين الجانبين أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الطرفين، كما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من أسر قيادي ميداني بارز برتبة عقيد تابع للانقلابيين وهو مصاب ويتلقى العلاج في أحد المستشفيات، وعدد آخر من القادة الميدانيين التابعين لميليشيا الحوثي وصالح، وفقاً لمصادر عسكرية. وأفادت المصادر ذاتها بمقتل نحو 14 عنصراً من الجيش والمقاومة وإصابة آخرين، وكذا مصرع وجرح عدد من أفراد الميليشيات الانقلابية خلال المعارك المسلحة بجبهة بيحان. وعلى صعيد متصل، أكد أركان حرب اللواء 19 مشاة بمحافظة شبوة العقيد الركن علي صالح الكليبي، أن قوات من اللواءين 19 و21 مسنودة برجال المقاومة الشعبية استعادت عدداً من المواقع في مديرية بيحان بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وتعهد أركان حرب اللواء 19 مشاة في محافظة شبوة العقيد الركن علي صالح الكليبي، باستعادة السيطرة على مديرية بيحان وتطهيرها بالكامل من الميليشيا الانقلابية الساعات القادمة. وأشار إلى أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية مستمرة في مواصلة عملياتها العسكرية لتخليص محافظة شبوة والوطن من الميليشيا الانقلابية لينعم الجميع بالأمن والاستقرار والطمأنينة. في الأثناء، تجددت المواجهات، أمس، في منطقة الزوب بمديرية القريشية قيفة رداع بمحافظة البيضاء بين أبناء قبيلة الزوب وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقالت مصادر محلية إن أبناء قبيلة الزوب تمكنوا من دحر عناصر الميليشيات الانقلابية، الذين قصفوا عددا من المنازل في قرية الزوب بمختلف الأسلحة دون أي مبرر.
وبحسب المصادر فإن اثنين من الميليشيات قتلا وأصيب آخرون، فيما أصيب أحد المدنيين من أبناء القبيلة بجروح بالغة جراء القصف العشوائي للميليشيات. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الميليشيات الانقلابية ارتكبت جرائم حرب في حق أبناء قبيلة الزوب سقط فيها عشرات القتلى والجرحى المدنيين معظمهم أطفال وكبار في السن وهدمت وتضررت مئات المنازل، ولم تسلم من تلك الجرائم حتى الحيوانات والمواشي. وكانت الميليشيات المتمركزة في جبل جميدة بمديرية القريشية، أمس الأول، قد قصفت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة منازل المواطنين وممتلكاتهم في قيفة رداع، وشمل الصف مزارع وممتلكات المواطنين في الزوب ولقاح وصرار الجشم.
