الحقيقة ان كتابا عن تاريخ وحياة الشهيد المحامي والسياسي محمد مسعد العقلة سوف يكون كتابا متميزا كما كانت حياته متميزة سيكتب الكثير عن دوره وحياته، وأنا هنا سوف أدون ما قام به الشهيد محمد مسعد العقلة معنا في جمعيه المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بالضالع التي بها ومنها انطلق الحراك السلمي الجنوبي (ثورة الجنوب السلمية) التي انطلقت يوم 24 مارس 2007م يوم إعلان الاعتصام المفتوح. فقد كان الشهيد محمد مسعد العقلة ممن دافع وشجع الخطوة الجريئة للجمعية والوقوف إلى جانبها وعندما تعرضت الجمعية لمحاولة ابتزاز وتهديد بوقف نشاطها من خلال نيابة الضالع ومحكمتها الابتدائية والاستئنافية كان الأخ المحامي محمد مسعد العقلة أول من برز إلى ساحة الدفاع التطوعي عن الجمعية وقيادتها خلال فتره المحاكمة التي كانت أطول محاكمه عرفتها الساحة الجنوبية فبعد محكمه الضالع الابتدائية والاستثنائية ترافع معنا الشهيد العقلة إلى محكمه عدن وانضم إلى جانبه نخبه من المحامين الجنوبيين وهم كثير منهم عبدالسلام الهدياني والمحجري وفهمي علي ناصر والأخ عارف الحالمي الذي كان له شرف القيام ايضآ بالدفاع عن مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين والعسكريين بالجنوب. ونتيجة لتحمس المحامي الشهيد العقلة ووقوفه الجاد إلى جانب جمعية المتقاعدين العسكريين في الضالع وقياده الجمعية قامت نيابة استئناف عدن بوضع اسمه بدلا من محامي عن الجمعية إلى متهم أضيف اسمه إلى جانب الهيئة الإدارية كمتهم . ان دور محمد مسعد العقلة المتميز ليس فقط بالدفاع عن جمعيه المتقاعدين ولكن دوره المتميز كقائد سياسي في الحراك السلمي الجنوبي الذي بدأ مع بداية الحراك ولم يتوقف إلى يوم استشهاده الذي خسره الضالع والجنوب عموما قائد سياسي بارز ومحامي بارع بالدفاع عن حقوق الضعفاء والمظلومين وقد ترك الشهيد العقلة مواقف لا تنسى في هذه الجانب حيث حاول بكل مالديه من قوه وإمكانيات لحل المشاكل الاجتماعية بين الناس وقد نجح في حل الكثير منها على مستوى المحافظة ومازال الجميع يتذكرون دوره وإسهاماته في جمع الناس وكان قريب من الجميع لقد خسره الضالع والوطن عموما محامي وقائد سياسي برحيل الشهيد المحامي محمد مسعد العقلة رحمة الله عليه نسأل الله ان يسكنه فسيح جناته وان لله وانا إليه راجعون