شهر مارس من كل عام تبداء المؤسسه المحلية للكهرباء بالصراخ والعويل وقطع التيار الكهربائي على المواطنين بحجج واهية لا اساس لها من الصحة فتارة قطع الغيار واخرى الزيوت والمازوت ..الخ وذلك لإستأجار محطات للتوليد بمبالغ خياليه جداً ترهق الدولة مقابل لقاء عمولتهم , ولأن الرئيس والحكومة خارج البلد ولم يستجب احداً لمطالبهم كان العقاب الجماعي من نصيب شعب الجنوب !! فوصلت انقطاعات التيار الكهربائي ذروتها 5 ساعات انقطاع مقابل1 ساعه شغال , ففتكت الامراض بالناس وانتشرت الاوبئه وارتفعت نسبة الوفيات سيما كبيري السن وذوي الامراض المزمنه فنجحت المؤسسه في تلك الضغوطات . فبعد دراسة مستفيضة وبناءاً على معطيات المؤسسه قرر اخواننا الاماراتيين احضار 200 ميجا الى جانب ما تنتجه محطات عدن 190 ميجا لكن هذه المرة من دون عموله! لذا لم ولن تنعم عدن بالكهرباء وسيبداء شطار المؤسسه اما بأخراج محطاتنا عن الخدمة وعما قريب!! , لتصبح المستحضره 200 ميجا غير كافيه او العذر الاخر ان الشبكه مهترئه رغم انه تم تغييرها قبل حوالي 7 سنوات من هوائي الى ارضي ... وياليتهم لم يغيروها أتعرفون لماذا ؟؟!! لأن الشبكه القديمه الهوائيه كانت نحاس والمستحدثه نوكيا (معدن الالومنيوم) ومن خصائصه ان مقاومته للتيار كبيره جداً مقارنةً بالنحاس , يعني مثلاً لو نقلت تيار كهربائي قدره 50 ميجا عبر النوكيا ستحصل في النهاية على 43 ميجا فقط فهل عرفتم مقدار الفاقد , لكن النحاس عكس ذلك تماماً فالفاقد بسيط جداً قد لايذكر والنحاس عندما ينضرب الكيبل ممكن قطع متر قبل ومتر بعد المنطقه المتضرره وإعادته في الخدمة بينما النوكيا يتغير بالكامل اي من نقطتي الربط ولا يمكن اعادته في الخدمة , لذا هم قاموا بشراء المحولات المنتشره بالشوارع ومصنع الغزل والنسيج للرفع من كفاءة التيار وتقليل فاقد النوكيا ويخفوا فضيحتهم .. وهات ياقرط .
لو كان انتمائهم وولاءهم للجنوب لما ربطوا مدن بأكملها بالشبكه ليقتص كهرباء من نصيب المواطن الغلبان , بينما الجميع يدرك ان الشقة بدون كهرباء لا تثمن وصاحب المشروع قادر على شراء مولد 1 ميجا ليبيع شققه حتى تتحسن الظروف ويتم ربطها بالشبكه العموميه ... لكن عمارة لفلان وشقه لعلان وكلٍ حسب منصبه اعمت بصيرتهم اين التخطيط والاداره من هذا ؟! ام ان الجميع في البرمه ؟؟!! .
اما الاخرى المؤسسة العامه للمياه والصرف الصحي بعد ان دفعت لهم الامارات مرتبات الموظفيين وكل احتياجاتهم المطلوبه لتحسين المياه والمجاري ( صرفت لهم ايضاً اكثر من 50 مضخه غاطس لزيادة انتاج المياه ) واكثر من 20 مضخه 4 انش متنقله للمجاري علماً بأننا لسنا بحاجة لذلكم الكم من المضخات , بل نحن بحاجة لمضخات كابوتا 8 انش كتلك التي في محطة المنصوره والذي تعمل من العام 86م حتى اليوم ولولاها لغرقت عدن بالمجاري وحاليا 3 منها منتهيه والرابعه على وشك .. فلو اشتروا بقيمتهم مضختين كابوتا 8 انش لأنتهت مشكلة المجاري .. لكن هناك من اشار على الاماراتيين بشراء هذا النوع ومن المكان المعين مقابل عموله خاصه ضارباً عرض الحائط بالمصلحة العامة ...ورغم كل ذلك إلآ ان خدمة المياه اضحت اكثر تردياً من ذي قبل بالقطاره ولأكثر من 12 ساعه دون ماء , اما المجاري فحدث ولا حرج فجميع مديريات عدن غارقه بالمجاري وهات يا ملاريا وضنك وكل انواع الموت.
قبل فترة بسيطه جاء الصندوق الكويتي واجتمع بكوادر مؤسسة المياه في فندق كورال ليتبنى تمويل مشاريع استراتيجية للمياه والصرف الصحي في عدن وبدعم سخي جداً جداً ومفتوح , فلم تقدم المؤسسه اي دراسه عدا مشتريات لقطع غيار في الاساس متواجده في مخازنها وبكميات كبيره جداً هل عرفتم لماذا ؟ .. يعني ليس لدى المؤسسه اي دراسة لمشاريع مستقبليه بل همهم الوحيد كيف الاستفادة من فلوس الداعميين لمصالحهم الشخصية.
وعليه : 1) على الرئيس هادي استيعاب أن الإقالة لا تكفي لمديري هذه المؤسستين بل التحقيق عما اقترفاه بحق الجنوب واهله وكذلك مدراء التخطيط والاداره ومدراء محطات التوليد والصيانه الان الان وليس غداً وانقاذ مايمكن انقاذه قبل ان يعبثوا بما تبقى لدينا من مولدات في المحطات وقبل ان يعبثوا بالمحطة الجديد القادمه. 2) الاختصاصيون والشرفاء كثر في الجنوب وعليكم تعيين الاختصاصي المناسب في المكان المناسب .. وليس صاحب الجغرافيا في الكهرباء او علم اجتماع عميد للهندسه او تربوي عميد لمعهد تقني صناعي او بيطري مديراً للتربيه والتعليم ... الخ