لم تتوقف الجهود والاعمال والمساعدات الامارتية في حضرموت فهم يسعون ويجتهدون من أجل اغاثة ابناء حضرموت وتعزيز المستوى المعيشي والاقتصادي في المنطقة ناهيك عن اعمال تطبيع الحياة في المدن وعودة الحياة الى مجراها وتحسين المشاريع الحيوية في حضرموت. رغم الظروف الصعبة التي واجهتم من مشقة وصيف حارق بالمحافظة والوضع الامني الاشد تعقيدا والخدمات الاساسية المترهلة والمتوقفة والمستوى الاقتصادي المنهار والبنوك المنهوبة الا انهم يعملون بصمت من أجل تحسين الوضع وتطوير البلاد دون أي ضجيج اعلامي والتغني من قبل المتشدقين المزايدين.
في هذه المرحلة الحساسة يعملون الإماراتيين في حضرموت على مراقبة الوضع العام والامني والاقتصادي بحضرموت وكذا متابعة وضع الخطط الاستراتيجية التنموية للقطاعات الصحية والاعلامية والكهربائية والقضائية والامنية والاقتصادية وأخيرا قطاع المياه والصرف الصحي وأيضا يشرفون على توزيع المعونات الانسانية المقدمة من قبل الهلال الاحمر الاماراتي في مختلف مناطق وقرى وارياف حضرموت ضمن خطه طويله لدعم المحتاجين ؛ ويعملون في حضرموت على حل المشاكل والقضايا المجتمعية للتوافق نحو رؤية موحده تجمع الحضارم للنهوض بوطنهم وتأمين مستقبل أبنائهم وهم على أعتاب شهر رمضان المبارك. الاماراتيين تاركوا عوائلهم واصدقائهم ووطنهم وتوجهوا إلى حضرموت من أجل السعي لرفع المستوى المعيشي وتعزيز الاقتصاد والامن الحضرمي وكل هذا من أجل حضرموت .
اذا حاولنا حصاد وحصر أعمال الاماراتيين في حضرموت خلال عام ونصف فأننا لا نستطيع، فأنه بقدر الخير الذي قدمته امارات الخير وزرع الابتسامة على محيا الحضارم واستعادة وطنهم وامنهم وعودة الاستقرار، لا اعتقد ان هذا نستطيع حصادة أو حصرة في كتاب وفي نفس الوقت لا يقدر بثمن كون الوطن أغلى من ان يثمن أو يحصر.
الاماراتيين في حضرموت يسعون بشكل دؤوب بإخلاص ووفاء وتحملوا العنا والمشقة والازمات المستمرة ويعيشون نفس ما يعيشه ابناء حضرموت ويتحملون نفس الظروف القاسية من أجل المصلحة الوطنية والواجب الوطني الذي يحتم عليهم الوقوف مع اشقاءهم بحضرموت في الافراح والاتراح صامدون بصبر وثبات الرجال الاشاوس مقدرين ومراعين ظروف اهل حضرموت وما تعرضوه خلال الحقب السابقة من ظنك العيش وظلم في الارض؛ فأننا في هذا الموقف لا يسعنا الى أن نقف موقف اجلال وتعظيم وإكبار لهؤلاء رجال الامارات المخلصين الاوفياء حاملين راية السلام والبناء والعطاء والأمان أين ماحلّوا ورتحلّوا في ربوع اليمن عامة وحضرموت خاصه
منذ عام ونصف قامت دولة الامارات من خلال مندوبين لها في حضرموت بجهود مضنية على الارض الحضرمية على جميع الأصعدة أهمها الصعيد العسكري وإعداد وتجهيز جيش النخبة الحضرمي صاحب أول فتح تاريخي بوقت قياسي وصل إلى قرابة 12ساعة ضد تنظيم متطرف دولي هو تنظيم داعش والقاعدة.
وقد حملوا الاماراتيين في حضرموت هموم أبناء حضرموت على عاتقهم بإرادة وعزيمة وصبر من أجل تطوير البلاد الحضرمية برؤية مؤسس دولة الامارات الشيخ زايد رحمة الله صاحب الايادي البيضاء في كل ارجاء الجزيرة العربية .
اندلعت هجمات استرجاع عاصمة حضرموت في تاريخ 24ابريل 2016م اليوم التاريخي الحضرمي واستطاع الجيش الحضرمي بمساندة سلاح الجو والارض الاماراتي من دحر قوى الشر والارهاب ومطاردتها ومكافحة أوكارها.