في ظل ظروف معاناة شعب كامل من ويلات الحرب والدمار والانقلاب العفن لأغبى مجموعة مسلحة ابتلت بها اليمن بالإضافة الى تاريخ من الفساد والترهل الاداري والتلاعب المالي على اساس المقولة المعروفة التي سادت ( المال السايب يعلم السرقة ) توقع جزء لا يستهان به من الشعب اليمني المنفيين غصبا عنهم من حكومتهم الجديدة ان تقدم نموذج افضل للنزاهة والشفافية واحترام وتقدير معاناة اليمنيين وذلك من خلال احتواء مئات بل ألاف الاكفاء من الشباب المؤهل والذين نفذوا بجلودهم مع عائلاتهم من طغيان الانقلابيين الحوثيين وانتهاكاتهم ولم يجد معظمهم ملاذ سوى طريق الوديعة الحدودي الى احضان المملكة السعودية . هذا الجيش من الشباب النقي من مؤيدي الشرعية والتحالف العربي من مختلف انحاء اليمن لم يتلوثوا بعد بالفهلوة السياسية والفكر الفاسد الاناني والتلاعب بمصير الناس ومستقبلهم وهم يتطلعون اكثر من غيرهم للمساهمة بفعالية في بناء مستقبل افضل لليمن وتحريرها من ظلم الطغاة والفاسدين بأي وسيلة تتاح او توفر لهم .
هؤلاء العاطلين رغما عنهم وبرغم التسهيلات والمكارم التي توفرها قيادة المملكة السعودية اصبحوا يتطلعون بشغف الى امكانية وساطة قيادة المملكة لدى الحكومة اليمنية لان تعترف بهم كمواطنين يمنيين مؤهلين ومنفيين قسرا يحق لهم العمل ضمن الادارات والمؤسسات الرسمية جنبا الى جنب مع ابناء وأقرباء اقرباء اقرباء المسؤولين وقيادات الحكومة والذين يفيض بهم قصر الضيافة في الرياض ويحتلون مناصب متعددة من مدير مكتب وسكرتير خاص ومبعوث خاص وسكرتير سكرتير السكرتير الخاص ...الخ .
مع اقتراب شهر رمضان المبارك اعتقد ان المئات من الشباب المؤهل والمتمكن الذين يقفون يوميا على ابواب قصر الضيافة والفنادق التي يعيش فيها بترف قيادات حكومية قد يقبلوا بالعمل لدى ابناء المسئولين وأقربائهم وبأي وظيفة كانت حتى اذا وصل الحال الى منصب حامل قلم سكرتير مدير مكتب مستشار السكرتير
* رئيس الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية (ايجيس) - باريس