يخطئ كثيراً من يظن ان عدن انتصرت في حربها فما زالت عدن واهلها اسيرة الكهرباء والماء والصرف الصحي اذ ان الانتصار ليس ان يتفوق جيش في حربه مع جيش الخصم فينتصر والسلام لا وربي .. ولكن الاهم من هذا هو الحفاظ على هذا الانتصار وتتويجه بانتصارات جديدة في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي كل قطاعات الدولة .. فأنه من السهل ان يصل المرء الى القمة ولكن من الصعب ان تبقى في القمة .. وما حدث لعدن لهو خير دليل على ما نقول فبعد سنة تقريباً من انتصار عدن والجنوب بأسره على الحوثة والمخلوع اذ بهذا الانتصار يُسرف منها وببلاش (بريقه) رويدا رويداً وتموت الفرحة في قلوب اهل عدن بالذات حينما هزمتهم الكهرباء والماء والصرف الصحي فقطاعات الدولة ومؤسساتها شبه متوقفة والحياة المواطنين ظنك لما انتظروه ولم يأتي وفي مقدمته اصلاح كهرباء مدينتهم الفردوس .. ان عدن انتصرت في البداية ذلك الجيش من الطابور الخامس من الخونة والخلايا لا اقول النائمة بل (مجازاً) –(الصاحية)- كونها ملمة بكل صغيرة كبيرة في عدن وهم للأسف الشديد نقولها وبكل مرارة ولا مغالطة لأنفسنا ليس حوثيين او شماليين ان وجدالنزراليسير منهم ولكن في اغلبهم هم من ابناء عدن والجنوب زرع شجرتهم المخلوع وراح ليسقيها طوال 26سنة لتطرح ثمارها الفاسدة الان في عدن كثير من قطاعات الدولة وعلى رأسها القطاع الكهربائي والماء والصرف الصحي. ان الجنوب وبأسره وعدن رمزه يحتاج اليوم الى ثورة – (الكهرباء) - ثورة حقيقية في كل قطاعات الدولة لبناء هذا الوطن المكلوم والمنكوب على اعقابه فالكهرباء هذا القطاع ذو سلاح ذو حدين هدم وبناء ومن دونه لن تدور عجلة البناء والتطور كونه مرتبط ارتباط كلي بسيرورة الحياة في أي مجتمع ولن يكتب لهذا الثورة النجاح الا بتصفية هؤلاء الخونة والمندسين -(الطابور الخامس)- من بيننا .. اننا نناشد محافظ عدن عيدروس الزُبيدي ومعه مدير امن عدن شلال شائع بالضرب بيد من حديد دون هوادة او خذلان او رحمة لمثل هؤلاء وان يصبوا اجل جهودهم في اصلاح ما افسده هؤلاء وكشفهم وتعريتهم للشعب وللرأي العام واعادة الامور الى نصابها خاصة الكهرباء والماء حتى لما قبل الوحدة يوك كنا لا نعرف ديمنا للماء الذي يصل الى اعلى عمارة ولا –(مواتير)- للكهرباء التي كانت طوال 24 ساعة تعمل نريد محطة كهربائية عامة لا ترقيع نريد ماء متدفق وهو موجود نريد الحياة لفردوسنا عدن لا نريد ان ننتظر عام يتلوه عاجزين حتى عن افقر الدول في كهربائها كالصومال وغيرها وربي اخيراً نقولها وبصدق لشعب الجنوب وزفرة عدن الحبيبة ولكل المتنفذين والمسؤولين على مصير الشعب الان الان دون غير الان نكون او لا نكون ولنبدا بثورة –(الكهرباء)-