تم عند مساء أمس الاثنين الأول من شهر رمضان التوقيع على استلام حقل بئر أحمد المائي بحضور وإشراف الشيخ مهدي العقربي شيخ منطقة بئر أحمد بمديرية البريقة. وفي هذا الصدد صرح الشيخ مهدي العقربي "لعدن الغد" قائلًا: "لقد احتضن منزلي هذا اليوم اتفاقاً مهماً سيخدم نصف سكان العاصمة عدن". لقد استضفت اليوم قيادات المؤسسة العامة المحلية للمياه والصرف الصحي بالعاصمة ممثلة بالمهندس علي سالم عسكر نائب مدير عام المؤسسة لشؤون المياه، والمهندس مازن محمد السقاف مدير حقل بئر أحمد المائي، وبوجود أخي أيمن عسكر قائد المقاومة الجنوبية بمنطقة الشعب وأخي أيمن ناصر أحمد قائد المقاومة في بئر أحمد وأخي ناصر سعيد ناصر من أعيان المنطقة. وأضاف شيخ منطقة بئر أحمد بالقول: "أنهيت الأزمة التي حدثت لعمال مؤسسة المياه في الأسبوع الماضي والتي حدثت بينهم وبين(مسلحين) بسبب اتهام غير صحيح وبدون دليل ضد عمال المؤسسة الذين كانوا يؤدون واجبهم الديني والوطني والإنساني في ظروف صعبة وقاسية"، مستطرداً الشيخ مهدي العقربي حديثه بأن تلك المشكلة تفاقم دورها لتمتد إلى منازل المواطنين من خلال انقطاع خدمة المياه عن 55% من مساكن ومباني العاصمة عدن، مضيفاً بأنه قرر أن يتدخل لينهي هذه المأساة التي حلَّت بمواطني مدينته، وكذا ليرفع الظلم الذي وقع على عمال حقل بئر أحمد المائي وبالتعاون مع أخوانه الشرفاء ورفاقه المخلصين من قيادات المقاومة الجنوبية، وهو ما حصل بالفعل فتم دعوة قيادات مؤسسة المياه إلى منزلي، وقمنا بكتابة محضر تسليم الحقل المائي إليهم ليعود الوضع طبيعياً كما كان في السابق. وشكر الشيخ مهدي العقربي شيخ منطقة بئر أحمد بمديرية البريقة أخوانه وأبنائه المواطنين في مديريات: (التواهي، والمعلا، وصيرة، وخور مكسر، والمنصورة، والبريقة) الذين تغذيهم مياه بئر أحمد على سعة صدرهم وتحليهم بالصبر والحلم تجاه انقطاع خدمة المياه عنهم، وهو الأمر الذي جعلني أواصل الليل بالنهار جاهداً لإنهاء تلك المعاناة عن مواطني عدن. وكشف الشيخ مهدي العقربي بأنه وجَّه المعنيين بمحطة بئر أحمد بضرورة توفير مادة البنزين لسيارات الآبار بأسرع طريقة لكي يُستأنف ضخ المياه إلى العاصمة عدن. من جهته نقل المهندس علي سالم عسكر نائب مدير عام المؤسسة لشؤون المياه تحيات وتقدير المهندس نجيب محمد أحمد مدير عام مؤسسة المياه للشيخ مهدي العقربي ولقيادات المقاومة الجنوبية الحاضرة، معبراً عن شكره وارتياحه الكبير للجهود المبذولة من قِبَل الشيخ مهدي العقربي وسرعة إنهائه للأزمة التي لولا الله ثم الشيخ مهدي العقربي لكانت قد تطورت واتخذت منحى آخر خطير. وقال المهندس علي سالم عسكر: "لقد اعتدوا على مرفق حكومي رسمي وسجنوا عمالنا بدون وجه حق، وبدون أن يشعرونا كقيادة رسمية على هذا الحقل المائي الحيوي الذي يعمل بوتيرة عالية طوال اربعة وعشرين ساعة دون توقف". وشكر المهندس عسكر القيادي بالمقاومة الجنوبية أيمن عسكر قائد المقاومة الجنوبية بمنطقة الشعب على تحركه إلى إدارة المحطة التحويلية بكهرباء المنطقة الثالثة لكي يقوموا بزيادة عدد ساعات تشغيل الكهرباء في حقل بئر أحمد بسبب عدم وجود مادة كافية من الديزل حالياً لتشغيل المولدات الكهربائية الضخمة في الحقل. وفي موازاة ذلك تحدَّث المهندس مازن محمد السقاف مدير حقل بئر أحمد المائي قائلًا: "إن الذين اتهموننا بنهب شحنة الديزل المخصص لمولدات مضخات الحقل وبيعه بالسوق السوظاء لم يجدوا دليلاً ضدنا، وتبين أنهم اتهموننا زوراً وبهتاناً، والحقيقة هي أننا استلمنا قاطرة تحتوي على شحنة ديزل محملة ب(12000 لتر)، قمنا بتوزيعها على: (1000 لتر) لمضخة المجزرة في مديرية البريقة، و(5000 لتر) لحقل بئر أحمد، و(6000 لتر) لحقل بئر ناصر بمحافظة لحج، مردفاً بأن هناك من ظن بهم ظن السوء عندما شاهدوا القاطرة تخرج من حقل بئر أحمد وهي على متنها آلاف من اللترات دون أن تقرغها في المولدات الكهربائية للحقل، ولم يعلم أن الستة الألف المتبقية هي لحقل بئر ناصر بمحافظة لحج حيث كانت القاطرة ستتجه إلى هناك، والأوراق الرسمية تثبت ذلك بما لا يدع مجالاً للشك. من جانب آخر أفاد المهندس مازن السقاف بأن انتاجية حقل بئر أحمد المائي سيعود إن شاء الله، إلى سابق عهده الطبيعي، وقال: "سأعمل أنا ومجموعتي من العمال على إعادة ضخ المياه إلى منازل المواطنين والمباني خلال هذه الليلة"، منوهاً بأن الماء بعد عملية ضخه من الآبار، يدور في عدة مراحل لكي يصل إلى صنابير المنازل، موضحًا بأن الماء عندما ينقطع عن الضخ ليوم أو أكثر فإن الأنابيب المائية الممتدة من حقل بئر أحمد وحتى خزانات البرزخ في جبل حديد، وخزانات مديرية المنصورة تصيبها دخول الهواء وهو ما يؤدي إلى عدم قابليتها لاستقبال جريان المياه فيها، وبالتالي لكي تنتهي تلك المشكلة فإن هناك فِرَق عمالية تقوم بتفريغ الهواء عن الأنابيب بعدة طرق لا يتسع المجال لذكرها، موضحًا بأن تلك العملية سيقوم بها عمالنا خلال هذه الليلة إلى يوم غد، مشيرًا إلى أن عودة المياه بشكل طبيعي إلى المنازل والمباني سيأخذ يوم على الأكثر. مختتماً تصريحه بمطالبة الجهات المعنية في شركة مصافي عدن بتوفير البنزين للسيارات التي تقوم بتشغيل الآبار، حيث وأن انعدام البنزين يعني استمرار توقف ضخ المياه من الآبار بالحقل المائي. * عن علاء بدر.
