الإنفصال هو حق مشروع لكل دولة أن تنفصل عن الأخرى لعدة أسباب وأهمها الدماء التي تهدر وتباح بغير وجه حق. والانفصالات ستساعد على وحدة عربية ذا رباط أقوى من الوضع الحالي ، لأن الآن الكراهيه والعداوة حلت بين الشعوب و أفضل حل لها إن تنفصل و هذا لن يكون حل نهائي للقضاء على الكراهيه والعدواة ، لكنه سيكون نصف الحل والنصف الآخر سيكون بعد الإنفصال بشكل تدريجي. والإنفصال حل لحقن الدماء ، نحن رأينا بالدول التي تريد الإنفصال أن دمهم أصبحت مثل الماء ، ومن الأمثله على ذلك: - ماحصل في جنوب السودان مابين عامي 1955-1972 قامت حرب 17 عام راح ضحيتها أكثر من نصف مليون وانتهت بتوقيع إتفاقية أديس أبابا ، وقامت حرب ثانية مابين عامي 1983-2005 وراح ضحيتها 1.9مليون وانتهت بإتفاقية نيفاشا ، وبقي الدم يسيل حتى إنفصال جنوب السودان عام 2011. - ماحصل في كردستان مابين عامي 1961-1970 وراح ضحيتها عدد غير معروف من الأكراد ، وكانت خسائر الحرب 75ألف - 105ألف قتيل وأنتهت باتفاق الحكم الذاتي الكردي العراقي 1970 ، وقامت حرب أخرى لفشل إتفاقية 1970، لكنها لم تستمر سوى عام واحد فقط راح فيها عدد قليل من الضحايا. - ماحصل في جنوباليمن بعد الوحدة عام 1990 ، حيث قام علي عبدالله صالح بالقضاء على 150 كادر جنوبي ، وقام بتهميش أبناء الجنوب ،وكانت تنص الوحدة على أن تكون المرافق الحكومية والعسكرية 50% للجنوبيين والنص الآخر لشماليين ، وقامت حرب عام 1994 الجنوب يريد الإنفصال والشمال يحارب لأجل بقاء الوحدة ، وقام الشيخ عبدالوهاب الديلمي بإجازة قتل الجنوبيين وإن ممتلكاتهم غنائم للشماليين ، راح وفيها 6000مقاتل و 513 مدني من الجنوب وأنتهت بإجتياح الجيش الشمالي للجنوب ، وفي عام 2007 ظهر الحراك الجنوبي السلمي الذي يطالب بإنفصال الجنوب عن شماله، ومن يوم ظهور الحراك إلى عام 2015 قامت الوحدة بقتل 1500 جنوبي ، وفي عام 2015 قام الحوثيين بمحاولة إجتياح الجنوب ولكن تم دحره والقضاء عليه واستمرت بما يقارب عام راح فيها آلاف الجنوبيين. ومثل ما أوضحت مسبقا إن الإنفصال ليس حل للقضاء على الكراهية والعداوة وإنما هوه نصف الحل ، وهو الحل الكامل لحقن الدماء. والوحدة العربية وحدة سياسية و إقتصادية ولكنها ليست حدودية ،لأن الشعب يكون رافض لأشخاص من الدولة الأخرى ، ولكن سيكون التنقل بين الدول العربية بسهولة أفضل من الوضع الحالي. ولا يحق لدولة عربية أو غير ذلك التدخل بالسياسة الداخلية لأي دولة إلا بالنصح ، بمعنى لا للجواز الموحد للوطن العربي. وإذا كنتم تبحثون عن وحدة حدودية للعرب هذا سيكون بعد الوحدة السياسية والإقتصادية ، وسيكون بعد مرحلة القضاء على الحزبية في جميع الدول ، ولكي نصبح أرض ذاك حدود موحدة بقوام 500 مليون نسمة ، علينا بالتسامح وهذا الشيء لا يمتلكه 95% من سكان الوطن العربي ، ويجب على الدول أن تقوم بعمل توعيات لتسامح بين بعضنا البعض. - هل سنرى العرب يسندون بعض؟؟ - هل سنقوم بعمل عملة عربية واحدة؟؟ - هل نستطيع إراقه الدماء بحل غير الإنفصال؟؟ - هل سنستطيع التجمع تحت سياسة واحدة؟؟ - هل سيكون لنا قوة تهز العالم و المجلس الدولي؟؟ وهل وهل وهل...ماتت إجابة كل هل