قبل عام ودعت الجماهير المحبة والوفية قائد قل ان تنجب الامهات في هذا الزمن مثله...!!! قائد مغوار شجاع ... قائد صلب المواقف لايتراجع عن قرار اتخذه مهما كانت كلفته باهضة...!! قائد لايهادن ولايجامل في قول كلمة الحق...!! قائد بكل ماتحمله الكلمة من معاني القيادة والمواقف الصادقة.. انه الشهيد القائد الاستاذ/ محمدحسين عشال رحمه الله تعالى. انه استاذنا وقدوتنا الذي لايرضى بالاستبداد ولايقبل بالباطل ولايخضع للطغيان والجبابرة..!! ففي 2015/6/10م تلقى جسده الطاهر قذائف الغدر والعمالة الحوثية العفاشية لتصعد روحه الى خالقها لتشكو ظلم واجرام عصابات الاسترزاق والخيانة..!! هذه العصابات التي ارعبتها مواقف الشهيد القائد ولم تستطع ان تغتاله برصاصة بندقية آلية وذلك لخوفها ورعبها من اسد من اسود هذه الامة، وخشية ان لاتتمكن من استهدافه ،بل وجهت اليه قذائف دبابات الحقد والكراهية...!!
كم انت مرعب لاؤلئك الاقزام العملاء ايها الاخ الشهيد، حتى اداة القتل التي استخدموها لينالوا منك ،استخدموها وهم يرتجفون من شدة الخوف..! خوفهم من هذه الاداة الفتاكة التي قد لاتحقق لهم مايتمنوه خوفاً من انتقامك منهم وردة فعلك التي يعلموها هؤلاء القتلة جيداً...!! عام اكتمل على رحيلك ايها الشهيد البطل ولايزال موقعك ومكانتك التي احتليتها في نفوس الجماهير شاغرة حتى اليوم ولم يستطع احد ان يتقدم اويجرؤ ان يشغلها...!! عام انقضى ولانزال نتذكرك ايها العزيز الغالي..!! نتذكر ادوارك البطولية ومواقفك المشرفة في الدفاع عن قضايا الامة في طول البلاد وعرضها...!! نتذكر وقوفك الى جانب المظلومين والمقهورين في اي محافظة من محافظاتاليمن...! مواقفك التي ليست لها حدود جغرافية ولاحدود مناطقية...!! بل كانت حدودها رفع الظلم والقهر عن اي انسان يستعين بك ايها القائد الانسان...!
وعزاؤنا ان دمائك الزكية والطاهرة لم تذهب هدراً،بل رسمت لشباب المقاومة في تعز وابين وعدن وغيرها من ساحات الجهاد طريقاً مضيئاً يستضيئ به المقاومون ويستمدون من هذه القطرات الطاهرة قوتهم وعزيمتهم وإصرارهم لدحر الغزاة المعتدين من قوات وجحافل المخلوع ومليشيات الحوثي التي ارتبطت بإيران... وبفضل من الله ثم بفضل هذه الدماء التي روت ارض المواجهات هاهي بشائر النصر المظفر تلوح بإذن الله.. نعم بشائر النصر قد بدأت ترفرف في سماء اليمن ولم يتبقى لهذه المليشيات الا ان تعلن استسلامها وانهزامها امام ابطال المقاومة... فنم قرير العين ياشهيدنا القائد ونعاهدك في ذكراك الاولى العطرة بإننا سنضل بعدك اوفياء لدمائك ودماء كل الشهداء وسنسير على نفس الطريق التي رسمتها طيلة فترة حياتك العامرة بالخير وحب الناس. ومهما كتبنا ومهما تحدثنا في هذه الذكرى التي يعتصرنا فيها الالم فلن نوفيك حقك يامن قدمت حياتك رخيصة دفاع عن هذا الدين والوطن.. رحم الله الشهيد البطل الاستاذ/ محمدحسين عشال... ولانامت اعين الجبناء والعملاء اعداء الامة والدين.
