في اكثر من تقرير صدر عن البنتاجون وبعض التقارير لعدد من الخبراء العسكريين الامريكيين تمت الاشارة بوضوح الى الدور الكبير الذي لعبته دولة الامارات العربية المتحدة في انجاح الحملة العسكرية الاخيرة على عناصر القاعدة حيث سلط تقرير البنتاجون الضوء على مهمة الولاياتالمتحدة في المكلا التي تضم فريق صغير من القوات البرية الأمريكية إلى جانب القوات اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة تقاتل جنبا الى جنب. خلال مفاوضات الكويت بين الحوثيين وأنصارهم من اتباع صالح ووفد الحكومة اليمنية انشغل الجميع بكيفية الخروج من اطار الفشل الذي واكب المفاوضات السابقة منذ جنيف 1 وجنيف 2 وتحضيرات مسقط حتى وصلوا الى الكويت التي وبرغم مرور اكثر شهر ونصف لم يصل المتفاوضين الى نتيجة حقيقية برغم جهود دول التحالف والقيادة الكويتية التي تحتضن المفاوضات على ارضها . وفي حين نجد الاطراف اليمنية تتفاوض لتحقيق السلام على ارض اخرى تتسع دائرة الارهاب ومناصريه داخل الارض اليمنية وتمكن تنظيم القاعدة وبمساندة الاسلاميين المتشددين ومن يواليهم احكام السيطرة على ميناء المكلا والانتشار في شبوة ومأرب وبهذا تمكن من اليمن داءين سرطانيين : القاعدة ومن يواليهم والحوثيين وصالح وإتباعه فكلاهما يتغذى على الفساد ويستمد قوته من الفوضى . وبحسب التقارير الغربية فأن الحملة المشتركة اتت اكلها منذ يومها الاول حيث تم اعتقال العشرات والقضاء على المئات من الارهابيين داخل اوكارهم وفي غضون يومين تتحرر المكلا ومينائها الاستراتيجي لتندحر القاعدة وعناصرها ومؤيديها الى مناطق اخرى وبالتالي تأكد لدى الجميع ان قاعدة اليمن تنظيم هش تم استخدامه من قبل اطراف عدة كوسيلة لإشغال الرأي العام الدولي والإقليمي وان القاعدة لا تختلف عن أي تنظيم اجرامي فاسد يشرع للنهب والسلب والقتل تحت غطاء الدين . قال الخبير العسكري الامريكي ماثيوس نايتس في تقرير مطول حول الحرب ضد القاعدة في اليمن ان الدور الاماراتي تحديدا الى جانب التحالف العربي من المملكة السعودية والميامين من ابطال المقاومة والجيش اليمني ساهموا في ازالة الكثير من سوء الفهم الذي تعمل الالة الاعلامية الايرانية على ارسائه بغرض الاساءة الى دول المنطقة بحجه دعم التنظيمات السنية المتطرفة كما اتضح للعديد من المشككين في الغرب ان قاعدة اليمن نبات شيطاني مخالف ومنتهك لتعاليم ومباديء الاسلام وانه محارب ومنبوذ من الدول الاسلامية نفسها واذا وجد من يساند هذا التوجه فهم افراد وتنظيمات متشددة تعمل تحت غطاء الدين لتحقيق مصالح خاصة ويجب العمل على فضحهم وتعريتهم . بغض النظر عن مايقال هنا او هناك فأن الحملة العسكرية ضد القاعدة في المكلا لم تكن بحاجة الى مفاوضات او محادثات ولا الى مبعوث اممي همه الاول كيف يلمع نفسه محاربا الطواحين بسيف دون كيشوت الخشبي . كل ما احتاجته حملة تطهير المكلاواليمن والمنطقة من هولاء القتلة والسفاحين هي الرغبة الصادقة وثبات العزيمة وحسن النوايا.. وهكذا كانت الفزعة الاماراتية في اليمن . فشكرا للإمارات وشكرا للمملكة السعودية وكل المحبة والتقدير لإبطالنا من الجيش والمقاومة اليمنية .