دشن وزير التعليم الفني والتدريب المهني بصنعاء اليوم المرحلة الثانية من مشروع التعليم التقني العالي (أتش بي إي) في كليتي مجتمع صنعاء وعدن والمعهد التقني بالمعلا، والبالغ تكلفته مليون و490 ألف يورو بتمويل من الحكومة الهولندية. كما افتتح الوزير على هامش التدشين ورشة العمل الخاصة بالمشروع الهولندي المرحلة الثانية، والتي تهدف على مدى 3 أيام إلى إشراك 60 مشاركاً ومشاركة من مختلف المؤسسات التدريبية والمختصين اليمنيين والأجانب، بعملية إعادة النظر في البرامج الدراسية بكليتي مجتمع صنعاء وعدن وخاصة تخصصي هندسة الشبكات، وإدارة نظم معلومات الأعمال، لجعلها أكثر توجهاً نحو تنمية المهارات وأكثر ملائمة لاحتياجات سوق العمل في اليمن وإحداث تنمية بشرية شاملة من خلال تطوير المهارات للملتحقين ببرامج التعليم التقني العالي. وفي حفل التدشين أكد وزير التعليم الفني أن تدشين المرحلة الثانية من المشروع الهولندي الخاص بالبكالوريوس التطبيقي أنه يعد خطوة جديدة إلى الأمام في مضمار تنمية القدرات البشرية التي توليها الوزارة خلال الفترة الراهنة، وتلبية طموحات آلاف من الشباب الذين يتطلعون لمواصلة تحصيلهم العلمي، للحصول على فرص جديدة في التعليم التقني . وأشار إلى أن نجاح النظام التعليمي في أي بلد من العالم يعتمد على تنوع أنظمة التعليم والتدريب التي تتلائم مع العوامل والظروف المحيطة واحتياجات الأفراد وترقية العاملين اجتماعياً ومهنياً، وربط طموح الطلاب بالواقع العملي وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والمنافسة. وأوضح أن الوزارة لديها خطط مستقبلية تستهدف رفع مستوى الأداء التعليمي في مؤسساتها المختلفة، وإعادة تطوير المناهج ومحتويات المقررات الدراسية لميع التخصصات والتركيز على تأهيل الكادر وتحسين البيئة المحيطة للطلاب والعمل على تحسين نوعية المدخلات لضمان الحصول على أفضل المخرجات. من جانبه أشار عميد كلية مجتمع صنعاء الدكتور عادل هزاع إلى أن المشروع الهولندي الذي يستمر حتى نهاية 2014م يعتبر من المشاريع الرائدة في تطوير نوعية التعليم التقني بكلية المجتمع والوصول إلى مخرجات فنية ماهرة قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والخليجي. منوهاً بأهمية مناقشة وإعادة النظر في الوضع التعليمي والخطط الدراسية القائمة في كلية المجتمع وملائمتها مع متطلبات العصر . من جانبهما استعرض المدير الدولي لمشروع التعليم التقني العالي كيس فان مارسيفن، ومديرة المشروع الهولندي بصنعاء جميلة عبد الولي مهيوب، أهداف وبرامج المشروع خلال الفترة القادمة ومتطلبات عملية تطوير المناهج والتركيز على الجوانب التطبيقية في المشروع لتحسين نوعية المخرجات، وتأهيل الكادر والطلاب وإتاحة لهم الفرصة للحصول على البكالوريوس التطبيقي. وأكدا كيس ومهيوب أهمية تعميق العلاقات مع القطاع الخاص وسوق العمل والمشروع للتنسيق وإيجاد فرص عمل للخرجين، والعمل بفاعلية لتطوير المهارات والمناهج الدراسية والاستفادة من الخبرات الهولندية للارتقاء بالعملية التعليمية في كلية المجتمع. وأشارا إلى أن المشروع سيقوم خلال السنة القادمة بالتدريب الداخلي والخارجي للكادر والطلاب وعقد ورش عمل لإعادة تأهيل وتطوير المنهج وضبط الجودة ، وتحقيق مبدأ تكافئ الفرص في الالتحاق في المشروع بين الجنسين الذكور، والإناث، إضافة إلى تفعيل نظام متابعة الخريجين و عمل معارض وورش لتسويقهم على سوق العمل ، وإمكانية توسيع المشروع لعدد من كليات المجتمع خلال الفترة القادمة . حضر التدشين رئيس الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع الدكتور عبد الرحمن جامل، ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين.
