البخيتي والخروج من اللون ' السياسي ' الملون ،. وتدجين الحوثة إلى حضن دفئ الحوار وتلميحاً .. لا تصريحاً ، أستعرضه السيد البخيتي وخز دبابيسهم !! ومن فيض متدفق بكل تأكيد تذلّل الحوثة من مداعبة معنوية ومؤازرة أدبية ، وفق مفاهيم ! لقد وضع السيد بإيجاز كلي ، لماذا تلك المناقشة الطويلة الغير مفيدة .. والمحاورة الغيْر مجدية ، وضياع الوقت ، وإرهاق الصبر الكويتي ، وإنهاك التأني ، وحنق خفي يُفهم من ذاك الفتور والتململ وعدم المبالاة .. من آلالاعيب التعنت والتباطؤ الغير مقبول .
فالتسوية الوقتية والملفتة إلى قناصل الحلفاء المختلفين في الكويت وبالتحديد للحوثة أن اليمن وعودته لسيادته مرهون بصوب " الجنوب " وسلام سكينته ، غير مكبلاً بأغْلال العبث والحصار ! وشعور الود ينبغي أن تكون سائدة ومرئية للجميع حتى تُخمد نار السخط والغضب .
نعم ياسيد علي ، أنتم تتفهمون عقليتهم المُبهمة وأسرارهم الخفية معروفة لكم ، وما توجيه رسالتك إلا إعداد الُعدة لكبح نواياهم وصد أغراضهم وفي ظل هذه النوايا والتصميم سوف يعطي صوتاً لالبس فيه ولا غموض ، فقليلاً من العناء يزهد إزعاجهم ، ولاخوف من لدغ ثُعبان العُشب حتى وأن سُنحت له الفرصة !!
واقع الحال يتطلب مزيداً من الخطط السلمية ، وعدم الحاجة الى التفكير في قهر اولئك المواطنين فالطريق إلى تطمين الفكر الوطني العقلاني ، وتهدئة خواطر أبناء البلاد من نشر الوهم المتسلط . نكون بذلك قد أستطعنا أن نقدم في هذا الوقت الحرج للحوثة الذين يريدون مراعاة " تيجانهِم الايرانيين" ويسعون أن تكون أكاليلهم محل إعتبار ثم يعملون على خراب وطنهم لتسويغ ذاتهم والتمدد الى ماهو أبعد من عدن !!.. وهلم جر.
وهنا ستكون الغلطة الفادحة التي ستكون عاقبتها وخيمة فالزمن تغير وتبدل ، وعٓدن بقيمتها السياسية والإستراتيجية الهامة ، ومنها وإليها يكمن الحل في إستقرار المنطقة برمتها . ياسيد علي، وللإمتثال لمنطق التاريخ ومنطق مهد الوحدة الذي يقول أن لاخيار لوحدة واحدة وفق الرؤى التي بدت لنا عظيمة في بادى الامر ، أصبحت بؤساً .. وأنتهت بكارثة أعظم ..!! فهذا شعب عدن التنابلة على حد وصف عفاش لهم ، قد قلب موازين سياسية وإستراتيجية في المنطقة وهذه حقيقة أكثر منها كلاماً درامياً !.. رغم غياب دور وفشل وعجز وتباطؤ حكومة المسيار ، إلا أنهم قد سلكوا منطق جديد يختلف كثيراً عن ما سبق من ذي قبل !
سيد علي، انا أحترمت أفكارك البنَّاءة ، ومنطقك السديد ، انت رجل شجاع حقاً . أتمنى أن تؤخذ رسالتك بأهمية قصوى .