لكلّ مديرية ومنطقة على مستوى محافظة حضرموت عادات وتقاليد ترافق الشهر الكريم التي تتسم بالألفة والمحبة والتسامح تستهدف في غالبيتها فئة الاطفال . تتعدد أساليبها وطرق تأديتها في شهر الرحمة والخير والبركة فرحة الأطفال بالشهر الكريم له طابع خاص فيما تكون من موروث شعبي وعادة وتقليد متوارث يحييه جيل اليوم برفقة أطفالهم .
مديرية شبام حضرموت وبالتحديد منطقة سحيل شبام الجزء الغربي للمنطقة أو ماتسمى بالمتعارف عليه ( السكة )المتاخمة والمجاورة لمدينة التاريخ وحاضنة التراث شبام العالية نموذجاً من تلك الفرحة والبسمة نقطف ابتسامات من بين أزقّتها وشوارعها الذى على جوها بهجة أطفال الحي . "عدن الغد" رصدت عدد من المظاهر التراثية بهذه المنطقة عادة الخوتام للأطفال التي تستهدف منازل حديثي الولادة لهذا العام فتجمع أطفال الحي بمشاركة الجميع أحياناً من كباره لفرحة الصغار تبدأ الفعالية التي غالباًً ماتتزامن مع ختم مسجد ذاك الحي في إيقاع خاص ومرن ممزوج بالحان تراثية وشعبية مصحوبة بأهازيج خاصة وكلمات عامية يقولها المختم ويردد بعده الصغار بصوت وصفقات أياديهم فمن تلك الأهازيج التي تغنى باللهجة العامية قائلين : -أحمد هاتوا حقّنا أحمد لي من ربّنا. -خلّوا الصغيّر ينزل ولّا طلعنا له. -قسّموا حنظل وبر خلّوا الصغيّر يكبر. -دار من ذي محلاها الله يجازي مولاها. فالشابين فائز منيصور وعمر باصويطين هم من أحيوا هذه العادة عصر الخميس في حيهم للسنة الثالثة على التوالي 18 رمضان 1437 المتزامنة مع ختم مسجد حيّهم المسمّى (مسجدطيب) طافوا خلالها منازل الحي لمواليد العام برفقة الجميع وكما سرت العادة عندما يصلون الى منزل مرددين الأهازيج سالفة الذكر حتى يخرج أحدهم بذلك المولود ومعه بعض الحلويات لتْعطى لهم وينصرفوا لمنزلٍ آخر .
الجدير ذكره بأنه توجد العديد من العادات الرمضانية التي لازالت تقام بالمدينة وأساسها فرحة الأطفال التي لاتوصف وتأتي تباعاً خلال أيام شهر رمضان المبارك .