ما ان وصل الى السلطة في اليمن حزب التجمع اليمني للاصلاح ،ومارس هوايته المفضلة في إستعباد الناس وإقصائهم ليختط بذلك الطريق الاسرع لزواله واستبعاده هو الاخر،بسبب أنانية عناصره الضيقة، وسياسياتهم العقيمة، ومنهجهم البليد في الادارة السياسية. كل هذه الاسباب وغيرها مجتمعة عجلت بركضهم، خارج اللعبة السياسية. ان بعض من تلك النتائج التي أفضت بالاخوان المتأسلمين في اليمن، الى خارج السلطة كانت بمثابة تنبيه لتلك الفئة الظالمة لنفسها ان تراجع سياسياتها الغبية والمريضة تجاه الاخر. هذه المعطيات والنتائج الحتمية لمثل تلك السياسة الكسيحة، لاتعني بالضرورة اننا نؤيد ماحدث من انقلاب على السلطة التي استحوذ عليها هذا الحزب ومارس من خلالها نفوذه والغى قوى فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي اليمني.. وان كان الجنوب..غير ممثلا في تلك السلطة باعتبار ان قوى ثورة الجنوب قد وضعت اهدافها ورفضت اجمالا هذه السلطة الاحتلالية وحوارها. ومايهم في القول ان هذا الحزب الاصولي الرديكالي.. الفاشل في كل سياسته والمتخبط في مواقفه والذي جعل كل مايهمه هو كيفية الوصول للسلطة وباقصر طرق دون ان يكلف نفسه عناء التضحية والعطاء مقابل كل ذلك. . فجعل كل همه ..ان يسرق نضال الاخر ..ويتسلق على عطاء الاخر..وان استطاع الغاء وتهميش دور الاخر لن يتوانى لحظة.. لكن سرعان ماتفضي به هذه الاساليب الى فحولة "حمار علي نعيم" وقصة هذا الحمار التي طبقها هذا الحزب هي: إن هناك في أحدى المناطق بالصبيحة كان حمار لمواطن يدعى علي نعيم رحمة الله، وكان هذا الحمار دائما يستعرض فحولته بالجري والنهيق وازعاج الاخرين ولايقدم غير قليل من خدمة غير مكتملة لصاحبه..وذات يوم بينما قام صاحب الحمار بجلب مياه على ظهر حماره محملا اياه عدد من دبات المياه..وما ان حان موعد انطلاق هذا الحمار ليؤدي دوره المعتاد .. انطلق هذا الحمار مسرعآ وبكل قوة رغم مايحمل على ظهره في سرعة كبيرة غير آبه بما يجد من شدة التعب.. فولى هاربا عندما لاحظ انثى الحمار ملاحقا اياها. وهكذا حتى ادركها..وبأشرها ليفرغ شحنتة الجنسية. ورغم حمله وشدة نهيقة والجري الخيالي..وماهي الادقائق حتى استكمل مهمته.. ليسلتقي بعدها علئ الارض جثه هامدة لاحراك فيها.. فلا هو استفاد واستكمل طريقه بعيدآ عن تلك النهاية الرديئة وحمل ماعلية ولاهو بقي متوسلا قليلا من حياته في خدمة مولاه..وهذا هو حال الاصلاح في اليمن. جرعة..قالوا له الشعب لايتحمل مزيدا من الجرع..ليأتي مجموعة من حمير السياسة ينقضوا على هذا الحمار..والبلد ويجهزوا على كل شي..فهل يفقه عصابات عقل "حمار علي نعيم" ان في الوسطية والقبول بالاخر الاستمرارية ..وخدمة البلد. نتمنى ذلك.