الحكومة تبلِّغ الشعب اليمني السلام، وتهديه من الرياض أطيب التبريكات والتهاني بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك.. وتسأل الله أن يعيد هذه المناسبة والوطن ما يزال على الخارطة، وفي تقدَّم وازدهار، وأن يعيده على المواطن وهو في طوابير الغاز والبترول، والإفطار على القصف والشموع. وتودُّ الحكومة أن تلفت نظر الشعب الكريم إلى أنها لن تستطيع العودة في الظروف الحالية، ولن تقاسم الشعب خوفه وهلعه من صواريخ آل سعود وطائراتهم، ولذلك على الشعب أن يصبر، فقد اعتاد أن يعيش الرعب بكل تجلياته.. فالحكومة ستتأخر في الرياض لأنها تعتبر هذه الحرب موسماً للربح الكثير الذي يحصدونه مقابل تحديد الإحداثيات والمواقع التي يتم قصفها. يُحكى أن حماراً كان يأكل ويشرب، في أمان الله ورعايته، وذات يومٍ أحس بحاجة للنهيق، رغم أن هناك من حذَّره من النهيق لوجود النمر خلف الجبل، وسيكون نهيقه دليلاً للنمر الذي سيأتي ويلتهمه، لكن الحمار صعد إلى رأس الجبل وأطلق نهيقه، فسمعه النمر.. ومنذ ذلك اليوم أصبح هذا الحمار مثالاً ل"البَوْقَهْ".. كُلْ يا حمار واحمد الله، قال: أشتي أفعل صوت يعلم به الله.. وهذا هو حال الخائن هادي وحكومته الذين باعوا اليمن، وذهبوا إلى الرياض ليقتاتوا من الفتات الساقط من موائد آل سعود. يعتقدون أنهم يخدمون الأمن والاستقرار في اليمن، من مقر إقامتهم في الرياض، فقد أوهمهم بذلك آل سعود، وصاروا كالببغاوات يرددون ما يقوله أحمد عسيري, رغم يقينهم أنهم الآن يعيشون مرحلة البرزخ، فلا هم سيمكثون في السعودية بقية أعمارهم، ولا هم قادرون على العودة إلى اليمن لأنهم خونة، ولا أحد سيقبل وجودهم على هذه الأرض التي تآمروا عليها وقاموا بتدميرها مقابل حفنة من المال الحرام.