حكومة باسندوة تبلِّغ الشعب اليمني السلام، وتهديه أطيب التبريكات والتهاني بمناسبة الأعياد الوطنية سبتمبر وأكتوبر، واقتراب عيد الأضحى المبارك.. وتسأل الله أن يعيد هذه المناسبة والوطن ما يزال على الخارطة، وفي تقدَّم وازدهار، وأن يعيده على الحكومة بخير وتمديد، وعلى المواطنين وهم بين القتل والتشريد. وتودُّ الحكومة أن تلفت نظر الشعب الكريم إلى أنها لن تستطيع إصلاح أبراج الكهرباء قبل عيد الأضحى.. ولذلك على الشعب أن يصبر وهي باتنجلي.. فالكهرباء مقطوعة من عيد سبتمبر، وستستمر إلى عيد الأضحى، وما بين العيدين كفَّارة لما بينهما.. والله يكتب الأجر. الكهرباء يتم ضربها بالقراءات السبع، فأحياناً يتم ضربها بقراءة كلفوت، وأحيانا بقراءة الدماشقة، وأحياناً بقراءة آل عوشان، وهي أصح القراءات وأقواها.. يُحكى أن حماراً كان يأكل ويشرب في أمان الله ورعايته، وذات يومٍ أكل كثيراً فخطر بباله أن ينهق، رغم أن هناك من حذَّره من النهيق لوجود النمر خلف الجبل، وسيكون نهيقه دليلاً للنمر الذي سيأتي ويلتهمه، لكن الحمار صعد إلى رأس الجبل وأطلق نهيقه، فسمعه النمر.. ومنذ ذلك اليوم أصبح هذا الحمار مثالاً ل"البَوْقَهْ".. كُلْ يا حمار واحمد الله، قال أشتي أفعل صوت يعلم به الله.. وكما الشاعر الأوحد عبدالله البردوني: والأُباة الذين بالأمس ثاروا.... أيقظوا حولنا الذئاب وناموا.. ربما أحسنوا البدايات، لكن.... هل يحسُّون كيف ساء الختامُ؟ والمثل الشعبي يقول: يستاهل البرد من ضيَّع دفاه.. حين تقوم الشعوب المتخلِّفة باختراع ثورات عشوائية، ودون أن تعي ما حولها، وليس لها هدف محدَّد، فأحرى بها أن تواصل اختراع الثورات حتى تتعلَّم من تجاربها.. لأن حالها كحال رجل لا يجيد السباحة أثاره منظر البحر فقفز فيه دون أن يفكِّر حتى بارتداء سترة نجاة.