كتب /خالد محمد أحمد كانت الوحدة حلماً جميل ظل ينشده أبناء الوطن اليمني في شقيه الجنوبي والشمالي..وبين عشية وضحاها تحولت إلى كابوس مزعج يقض مضاجع المواطنين في الجنوب الذين تمنوا لو أنهم ما عرفوها. واليوم وبعد مرور عدة أعوام على قيامها هاهي اليوم تعاني لحظات احتضار مؤلمة أفقدتها ذلك الألق والجمال الذي رسمه لها الكل في "مخيلته"..الوحدة التي قتلتها كثرة المنايا والخطوب وعلى إثرها فارقت الحياة,لاتزال ترقد جثتها في أحدى الثلاجات في شمال الوطن بعد أن تم تحنيطها في العام 94م ونقلها من الجنوب.
بعد تلك الجروح البالغة التي أصابتها جراء سياسة ولدها العاق/ علي عبدا لله صالح حينما وجه خناجر ومدافع وطائرات وهمجية سياسة الهوجاء في ال7/7/94م واستولى على ثرواتها ومدخرات شعبها وخيراته,ولم يكترث بمصلحة الشريك وتطلعاته وأمنياته وآثر نفسه على الكل بعد أن تصدر مشهد الإجرام في أبهى صوره.
لينتظر الشعب قاطبة لحظات التشييع لتلك الوحدة التي ظن الكل أنها المخرج وأنها المنفذ وربما همزة الوصل بين شعبين ووطنين..ينتظرون والعبرات تخنقهم وتستبد بدواخلهم حسرة وحرقة..فعظم الله أجر الجميع وإنا لله وإنا إليه راجعون..الآسيفون...شعب الجنوب وشعب الشمال ودول العالم قاطبة..