الكهرباء ترمش بعيونها تفتح وتغمض ، وحرارة مشاعر الأجواء تشتعل في الوجدان ، ولوعة الفراق تسكب دموع عرق الانسان . اسمع صياح الأطفال وبكائهم لفراقها لساعات طويلة ، وأحس بلوعة الفراق تسرق النوم من جفون كبارها ، وأشاهد فرحتهم بقدومها .
آآه يا كهرباء كم أحبك أحبك وأتمنى ألا يمنعني أحد من رؤيتك وأنت تنيرين حياتي ، وبمقدمك أحس براحة الهواء النابع من المراوح وهو يقبل خدودي ، كم هو شعور جميل وأنا أشاهد المرواح تتراقص فرحا بقدومك .
عشقي للكهرباء لم يكن وليد الليلة إنما هو لسنوات عديدة من العهود السابقة التي حكمتنا ، فقد كنت أعاني دائما من فراقك ومع مرور الأزمان تزدادين بعدا عني ، وفترات غيابك تطول وتطول ، ومرضك مازلت تعانين منه إلى اليوم والليلة .
أتمنى لك الشفاء العاجل ولاأدري من هو الدكتور والمسؤول الذي سيعالج مرضك وأزمتك ؟ علاجك ليس بالسهل ؛ إنما قد يحتاج إلى قرار شجاع يقتلع السوس والفساد في أسنانك وزمانك الذي ينخر في وجدانك ! فمتى سأراك دائما تنيرين دنيا قلبي وأرضي بنورك دون فراق أو مرض، وتنعمين بالصحة والعافية ، متى متى ؟!