الازمة اليمنيه الطاحنه التي لازالت تعصف باليمن ولها من النتائج مايشيب لها راس الشاب فقد كانت من نتائجها الاوليه حتى الان عشرات الالاف من القتلى والجرحي وتدمير شامل تبلغ تكلفته 400 مليار تقريبا فالعتاد العسكري لوحدة من طائرات وصواريخ واسلحه ومنشاءات عسكريه بمسميات مختلفه يمكن ان يأخذ نصف المبلغ الانف الذكر. ان الازمة اليمنيه لم تخرج عن اطار نظام صالح الفاسد وذلك لتضارب المصالح بين مراكز النفوذ القبلي والعسكري التي استحوذت على كل خيرات الشعب اليمني وافقرته..وقد استغلت احزاب اللقاء المشترك تاثير ثورة الربيع العربي والدفع بالشباب اليمني للقيام بثورته وللامانه التأريخيه فقد ساهم كل شباب اليمن في مختلف محافظاتاليمن وقدم الشهداء والجرحى والمعتقلين .. لكن للاسف الشديد فقد قام حزب الاصلاح باعتبارة الحزب الرئيسي والذي يمتلك جزء من القوة العسكريه وكذا اهم القبائل اليمنيه((قبيله حاشد )) والذي يتراسها اولا د الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر ولقد كان للقيادي حميد الاحمرالمساهمة في تمويل الاعتصامات في بعض الساحات وبمساهمة دوله قطرالتي تربطها بحزب الاصلاح علاقات متميزة.. وتطورت الاحداث وبرزت الخلافات بين القيادات الشابة والتابعين لبعض الاحزاب الرئيسيه ومن ابرزها(جماعه انصار الله الحزب الاشتراكي اليمني ))واستحواث حزب الاصلاح على تسيير الامور معها انضم لثورة الشباب اللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقه اولى مدرع..والذي يعتبر الذراع المسلح لحزب الاصلاح .. وتتابعت الاحداث لتقوم دول مجلس التعاون الخليجي بالتدخل لتحجيم ثورة شباب اليمن من خلال تشخيص الازمة من انها ازمة سياسيه وليست ثورة وذلك من خلال اقناع قيادات الاحزاب الرئيسيه اليمنيه في الدخول في عملية المفاوضات للموافقة على المبادرة الخليجيه وقد لعبت المملكه العربيه السعوديه بقيادة الملك عبدالله بن عبد العزيز حينها والتي تمخضت عن الموافقه على الخروج الآمن للرئيس صالح وكل القيادات التي عملت معه خلال فترة حكمة مع تشكيل حكومه وحدة وطنيه مناصفة بين المؤتمر الشعبي العا واحزاب اللقاء المشترك بالاضافة الى اختيار الرئيس التوافقي للمرحلة الانتقاليه وبرز الاخ عبدربه هادي كرئيس توافقي اجمعت علية كل القوى السياسيه اليمنيةعلما ان الاخ عبدربه كان نائبا للرئيس صالح لفترة طويله وكذا نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام.. وخلال الفترة الانتقاليه للرئيس هادي والمحددة بعامين لم يتمكن من انجاز الكثير من القضايا الرئيسيه في عملية رسم ملامح الدولة اليمنيه الحديثه فقد تم اشراك ممثلين لكل القوى السياسيه على الساحة اليمنيه في مؤتمر الحوار الوطني ولقد كان لقيادات مكونات الحراك الجنوبي موقفا معارضا للمشاركه في اعمال المؤتمر .. وقام نظام صنعاء الفاسد بخلق كيانات هزيله لتمثيل شعب الجنوب... خلاصة القول ان الازمة اليمنيه تتجاذبها العلاقات الاقليميه في ايجاد مراكز نفوذ في اليمن وذلك من خلال انعكاس العلاقات الايرانيه_ السعوديه وقد تفجر الوضع في اليمن ليشمل كل محافظاتاليمن في حرب طاحنة دخلت معها السعودية والدول الحليفة لها في حرب ضدالقوى التي سميت بالانقلابيه((انصار الله وانصالر صالح) ونصرة الرئيس الشرعي والذي التف حولة بعض القيادات السياسيه والعسكريه وكان ابرز الاحزاب الذي وقف مؤيدا للرئيس عبدربه هو حزب الاصلاح الذي وجهت له ضربات موجعه من قبل انصار الله وتم دحرة من مختلف محافظاتاليمن ... كل المحاولات التي تبذل من اجل اخراج اليمن من ازمته الدمويه والسياسيه والتي لازالت المعارك تدور في بعض محافظاتاليمن ولم تتقدم قوى الشرعيه في اسقاط اي محافظة في الشمال وهنا يكمن السر بالرغم من الدعم الهائل الذي قدمته دول التحالف بقيادة السعوديه في الاخير المباحثات التي تعقد من اجل الخروج بالتسويه السياسيه التي ترضي طرفي الصراع وحتى مجلس الامن الدولي قد تراجع كثيرا عن ماحملته قراراته بشأن اليمن واعترف ضمنيا بالقوى الانقلابيه(انصار صالح انصار الله)) وتجري المباحثات النديه بين الطرفين وكل الرموز القياديه التي تتباحث في الكويت هي نفس القيادات التي عملت وتعمل في الخفاء مساندة لصالح والذي يمتلك اليوم اوراق الضغط على الكل بالتحالف مع انصار الله التي هي سلطة الواقع في صنعاءوالمحافظات الشماليه وبين قيادات حزبيه وعسكريه وسياسيه والتي تمثل شرعية المنفى ... ولكن الايام القادمة مليئة بالمفأجآ ت بعد ان فتحت خيوط التواصل مع الشقيقه الكبرى والتي ترى مصلحتها في الاول والاخير في تأمين حدودها والضغط باتجاة قطع العلاقات مع ايران.