الرياضة منظومة متكاملة وأي خلل في حلقة من حلقاتها سيؤدي الى تشويه المخرج النهائي لها وبالتالي فقدان اهم عنصر فيها وهو ايجاد بيئة تكاملية ومتجانسة قائمة على التنافس وتحفيز المبدعين والعناية بهم وتطوير مواهبهم ، فأول اجراء ينبغي القيام به كأول خطوة في طريق انقاذ رياضة لحج هو اصلاح البيت الرياضي مكتب واتحادات وأندية . المتتبع لطبيعة العلاقة بين المكتب والاتحادات والأندية سيلحظ الهوة الواسعة والفجوة الكبيرة في طبيعة العلاقة بين هذه المكونات الثلاثة فالمكتب هو المسئول الأول عن الرياضة في المحافظة باعتباره الجهة الحكومية المكلفة بالإشراف المباشر على العمل الرياضي فيها , فيوم ان تخلى المكتب عن القيام بدوره الرقابي والإشرافي على عمل الأندية غابت عنه جزئية كبيرة من منظومة العمل الرياضي وهي الخطط التقارير الإدارية والمالية التي ينبغي ان تقدم الى المكتب بصفة دورية وإطلاع المكتب على كافة الأنشطة التي تقوم بها الأندية لذا فان المكتب عليه مراجعة اداءه واستعادة دوره كجهة حكومية مشرفة على اداء الأندية ومراقبة عملها وتكثيف النزول الى الأندية واللقاء بقياداتها وهيئاتها العمومية وحل مشاكلها أول بأول ،،فقوة الرياضة هي من قوة أداء المكتب وامتلاك زمام المبادرة ومباشرة مهامه بصورة متكاملة.
الخطوة الثانية هي اصلاح الاتحادات الرياضية التي اصبحت عقبة امام تطوير الرياضة نظراً لفقدان حيويتها وعدم مواكبتها للأنشطة فكثير من الاتحادات اصبحت مجرد غرفة ولوحة تعريفية فقط ومخصصات ادارية فغياب دور الاتحادات هو بمثابة انتحار بطيئ ومتدرج للقضاء على جميع الالعاب الرياضية.
الخطوة الثالثة هي اصلاح الأندية الرياضية من خلال القيام بتقييم شامل لمنظومة العمل فيها وتفعيل اجهزتها الفنية والإدارية ، فالأندية الرياضية هي الوعاء الكبير الذي تصب فيه كل الانشطة الرياضية وتصنع فيه المواهب وتصاغ فيه القدرات ، فبدون اصلاح البيت الرياضي بمكوناته الثلاثة وإيجاد الية انسيابية تضمن حيوية العلاقة بينها فان الخلل سيعتور منظومة العمل الرياضي وبالتالي ضعف مخرجاته.