بالعودة بذاكرتنا الى الوراء للمشهد السياسي في الشمال نجد ان التاريخ يعيد نفسة فعلا بين الشمال والمملكة العربية السعودية بدون ان يستفيد اشقائنا في السعودية من دروس وعبر الماضي وتغير الياتهم في التعامل مع الشمال ، فبعد تفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من العام 1962م حاولت المملكة العربية السعودية جاهدة وبكل الوسائل العمل لاجهاض النظام الجمهوري المدعوم من جمهورية مصر العربية بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر وقامت بدعم الامام البدر الذي قامت علية الثورة لبقاء حكم الامامة في الشمال ، اما الشعب في الشمال كان جمهوريا نهارا وملكيا ليلا يستلمون الدعم من الجهتين من الملكين ومن الجمهورين حيث روي ان قبائل الشمال الموالية للمملكة العربية السعودية والامام البدر قد التزمت للامام البدر اخر حكام دولة المملكة المتوكلية الهاشمية بان يعيدونة الى صنعاء وعاهدوة وعندما رات هذة القبائل بان الكفة الراجحة هي كفة الجمهورين والذين بدا الجيش المصري يساندهم بارسالة التعزيزات والاسلحة لهم عندها جاو بالبدر الى قمة جبل نقم المطل على صنعاء تنفيذا لوعدهم وقالوا لة هذا بيتك هل تشاهدة ؟ اجابهم نعم. قالوا ولكن حرام عليك ان تدخلة وعاد البدر ورحل نظام الائمة ودولة المملكة المتوكلية الهاشمية ، بل حتى الجيش المصري ايضا ضحى بقرابة الستين الالف مقاتل قتلوا في الشمال من قبل الشماليين كانوا يغدرون بهم ليلا ولازالت مقابرهم موجودة لحد اللحظة في صنعاء .
للاسف التاريخ يعيد نفسة التحالف بقيادة المملكة السعودية يجد نفسة غارقا في الشمال المنقسم شكليا بين الشرعيين الموالين لشرعية هادي والمتمردين الموالين لعلي صالح والحوثي وهو نفس ماحصل بعد ثورة او بالاصح الانقلاب على الامام البدر في 26 سبتمبر 1962م حيث انقسموا الى ملكيين وجمهوريين لكسب المال والسلاح فقط واليوم نراهم ينقسمون لكسب المال والسلاح فقط من التحالف فمنهم مع شرعية هادي سيوفهم مع الشرعية وقلوبهم مع صالح والحوثي فهذا هو الشمال الذي جلهم مع صالح والحوثي وتوجد في الشمال الارضية الجماهيرية الصلبة التي يستندون عليها عكس الجنوب الذي انتفض ليقاتل على ارضة التي تغتصب للمرة الثانية من قبل الشماليين نتيجة لحجم المؤامرة على الجنوب فهم يعرفون وغيرهم ان توحد الجنوبيين فلن يقف امامهم اي قوة بالكون ، نتذكر عندما كنا صغارا نتذكر اعداد كبيرة جدا من الاسرى الشماليين يتم اسرهم في بعض المعارك الدائرة بين الشمال والجنوب على الحدود مع مديريتنا بيحان في الثمانينات وكان يتم اسرهم بالعشرات مع معداتهم واسلحتهم ويتم احضارهم الى مقر قيادة لواء ملهم اللواء 19 حاليا وسط مدينة العلياء وكانوا يعاملون معاملة انسانية حتى يتم التوسط لهم من بعض الشماليين من البيضاء ومارب اصحاب الجبهة الموالين لنظام الجنوب ويتم الافراج عنهم ، وكنا نعلم ان رجال الامن لايتحاوزون الخمسين ولكنهم مهيبين حدود الجنوب ناحية بيحان طبعا لعدم جراءة الشماليين على دخول شبر واحد من الجنوب لانهم عرفوا رد الجنوبيين في العام 1978م اثناء دخول الجيش الجنوبي الى مناطق كثيرة في الشمال ومن ثم انسحابة بوساطة كويتية الى الخط الدولي الفاصل بين الدولتين ومن هنا ظلوا ولازالوا يعملون لتجزئة المجزاء من الجنوبيين .
حزب الاصلاح يعمل تحت شعار لكل مجتهدا نصيب من خلال بحثة الى اليوم عن صفقة جديدة تعيدة الى المشهد وتنقذة من سقوطة السياسي في الجنوب والشمال وقد بدا يغازل علي عبدالله صالح والحوثي مجددا من وراء حجاب في حال تم اعفاء هادي من منصبة ولكنهم يظلون الهدف الثاني للسعودية والتحالف بعد الهدف الاول للتحالف وهم يعلمون هذا جيدا فهم متوقعين انهم نجحوا في الاصلاح بجعل الزيود يتخلون عن زيديتهم وهذا غير صحيح فالاصلاح منبعة زيديا من الداخل وسنيا من الخارج وهو انشاء لاهداف سياسية تخدم المؤتمر الشعبي العام حسب مذكرات مؤسس الحزب الشيخ عبدالله الاحمر ولازال يؤدي هذا الدور الى اليوم وما حصل خلاف المؤتمر والاصلاح الا بعد الخلاف التجاري بين اولاد الاحمر واولاد علي صالح ومن الطبيعي ان تعود الامور بينهم الى الاحسن فقد عادت بين صالح والحوثين وغدا ترونهم جميعا في خندق واحد ضد الجنوب بما فيهم الاصلاح تحت ذريعة الحفاظ على الوحدة والدين وضد التحالف تاركين شرعية عبدربة منصور هادي والذي يستخدمونة جسرا للعبور والامان والوصول لمايريدون فقط ،هذة الشرعية المخترقة من قبلهم والتي يرفضها تسعين بالمية من الشارع السياسي والاجتماعي في الشمال. فهل ياخذ التحالف والسعودية العبر والدروس؟؟؟