مكافحة الفساد تتسلّم 14 إقرارا من نائب رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء ومسؤولي الهيئة    فريق الرقابة والتوجيه الرئاسي يقف أمام خطط وأنشطة الهيئة التنفيذية لانتقالي الضالع    فرض جبايات غير قانونية على الشاحنات المارة عبر طريق الضالع – دمت    "صحة غزة": وفاة 8 حالات خلال ال24 ساعة الماضية نتيجة المجاع وسوء التغذية    الإعصار "كاجيكي" يقترب من مقاطعة جزرية بجنوبي الصين    آرسنال يحسم صفقة إيزي    انهيار منزل فوق رؤوس ساكنية في حجة وسقوط ضحايا بينهم أطفال    لملس يوجّه بتكثيف الجهود لإزالة مخلفات الأمطار التي شهدتها عدن    امطار غزيره وخسائر بلعاصمه عدن ومحافضة لحج ولقرى المجاوره    فعاليات شبابية ورياضية في أمانة العاصمة والمحافظات بذكرى المولد النبوي    البخيتي يوكد أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي    أربعة أعمدة للإصلاح: خطوات عملية لرفع المعاناة عن المواطن    هل يدرك العرب خطورة سيطرة اليمن على الجنوب العربي؟    اليمنيون والسعودية.. نصفهم حوثي عداء صريح والاخرين طرارة ومدح رخيص (توثيق)    لملس يوجه الدفاع المدني بالتعامل مع تداعيات المنخفض الجوي    تعز !    شوارع عدن تغرق مجددًا بمياه الأمطار وشلل الحركة بين المديريات    المراكز التعليمية السلفية في الجنوب ومصادر تمويلها.. لماذا لا تفتح معاهد فنية بدلا عنها(تقرير)    أعز من صادقت وعاشرت ورافقت    الارصاد: أمطار رعدية متفاوتة الغزارة على معظم البلاد مع اشتداد وتوسع حالة عدم استقرار الأجواء    وزير الخارجية النرويجي: غزة تعاني من مجاعة متكررة وكارثة هائلة    صراع غير معلن بين قيادات المرتزقة    منتخب اليمن الأولمبي يصل دبي ويبدأ معسكره الخارجي استعدادًا لتصفيات آسيا    وفاة طبيب ونجله غرقًا جراء سيول الأمطار في شبوة    رفض الإفراج المشروط عن قاتلي والديهما الثريين    جيسوس يؤجّل بديل ماني.. يايسله يعتمد مجرشي    الجمعة.. جدة تسهر مع الأوركسترا الحضرمية    فرحان المنتصر يكتب عن طريقة اتحاد الكرة في تعيين المدربين وإقالة قيس محمد صالح ؟!    حكومة التغيير والبناء .. مهام استثنائية لتطوير الخدمات ونصرة غزة وروحانية المولد النبوي    ترامب يكشف عن موعد ومكان قرعة نهائيات مونديال 2026    وزير خارجية هولندا يعلن استقالته تضامناً مع غزة    توتر غير مسبوق لدى الكيان من الصاروخ اليمني    الحراكيون عملاء بفتوى سياسية من الحجوري    محلل سياسي: هل العليمي يحمي فساد الإعاشة في مصر؟    الدكتور الترب يعزي الفريق القيسي في وفاة نجله    أمتع خميس خريفي بضيافة أكرم الناس    شبوة.. وفاة طبيب ونجله غرقاً بسيول الأمطار في عسيلان    في الحروب الاهلية لا يوجد "منتصر" بل يوجد مهزومين    المعبقي: فبراير حملت وجهين طامع ومظلم والحرب مكنت منحرفين على حساب مستقبل الوطن    إقالة مفاجئة لمدرب المنتخب الوطني للناشئين    صمود التنمية في وجه العاصفة: كيف يصنع الصندوق الاجتماعي للتنمية السلام في أزمنة الهشاشة..؟    قضية الوديعة السعودية تفتح ملف الشفافية والرقابة على المال العام في اليمن    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    من يومياتي في أمريكا.. صديق بألف صديق    من يومياتي في أمريكا.. صديق بألف صديق    منتخب الشباب يغادر صنعاء للمشاركة في كأس الخليج الأولى بأبها    هائل سعيد والكريمي مطلوبين للعدالة لنهبهم الوديعة السعودية(وثائق)    أجيال تُدجّن وأنظمة تُسلّط    ريال مدريد حسم مستقبل براهيم دياز    مصر تقرر مصير الملك توت عنخ آمون بشكل نهائي    غموض الرؤوس المقطوعة لتماثيل النساء الأثرية في اليمن    بسبب الامطار ... انهيار حصن تاريخي في صنعاء .. صورة    نبتة خضراء رخيصة الثمن.. تخفض ضغط الدم وتحمي من السرطان    الصحة العالمية: اليمن يسجل أكثر من 60 ألف إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    أكاذيب المطوّع والقائد الثوري    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهوار العراق: ماذا يعني إدراجها في لائحة التراث العالمي؟
نشر في عدن الغد يوم 20 - 07 - 2016

تبنى المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) المنعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1972 معاهدة حماية الموروث الحضاري والطبيعي التي تضمنت توصيات للتعاون الدولي في الحفاظ على المواقع ذات القيمة العالمية، باعتبارها ملكاً للأجيال المقبلة.
ويبلغ عدد البلدان الموقعة عليها حاليا 192 بلدا. وقد أدرجت في لائحة التراث العالمي مواقع متميزة من شتى أنحاء العالم، بينها مواقع عربية مهمة لحقت بها أهوار العراق يوم 17 يوليو/ تموز 2016.
ويعني إدراج أي موقع في اللائحة أنه أصبح ضمن المواقع الفريدة التي يجب الحفاظ عليها وإبعاد خطر اندثارها. ويتوقع من الجهات المسؤولة عن المناطق المدرجة توفير الظروف الملائمة للسياحة العالمية، فالإضافة الى التراث العالمي تشكل حافزا مهما في تشجيع السياح على التوجه إلى تلك المواقع من مختلف أنحاء العالم.
وتتولى منظمة اليونسكو مراقبة هذه المواقع وتنظيم زيارات لتقييم أوضاعها، وتصدر تحذيرات للجهات المسؤولة لإبعاد أي مخاطر تهددها. وفي حال عدم حصول تقدم في تصحيح الموقف يُقنع الخبراء، فمن الممكن أن يوضع الموقع في قائمة المواقع المهددة.
Image copyrightREUTERSImage captionالسياحة من القطاعات التي تستفيد من الإضافة إلى لائحة التراث العالمي
وفي حين يعد الانضمام للائحة اعترافا بالأهمية الفريدة للمواقع المشمولة، يبرز، في الوقت ذاته، المسؤولية عن حمايتها. لكن المنظمة تنظر إلى هذه المسؤولية باعتبارها مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونا دوليا إذ "يتعين على المجتمع الدولي ككل المشاركة الجماعية في حماية التراث الثقافي والطبيعي ذي القيمة العالمية المتميزة"، نظرا للتهديد الذي يمكن أن يتعرض له ذلك التراث.
وتقول مديرة المكتب الخاص بالعراق في المنظمة، لويس هاكسثاوزن، في تصريح بعد صدور القرار، إنه "يفتح آفاقا للتعاون الدولي من أجل حماية وإدارة مناطق الأهوار هذه".
وتتصدر قائمة المهمات مساهمة جميع الأطراف في إحياء المنطقة والحفاظ على طبيعتها وتزويدها بالخدمات التي قد تجعل منها مناطق جذب سياحي.
Image copyrightAFPImage captionبيئة الأهوار ملائمة لأنواع كثيرة من الحيوانات
لماذا الأهوار؟
وصفت منظمة اليونسكو منطقة الأهوار في العراق، لدى الإعلان عن إدراجها في قائمة التراث العالمي، بأنها "ملاذ تنوع بايولوجي وموقع تاريخي لمدن حضارة ما بين النهرين"، ولا شك أن أي منطقة تتضمن هذين العنصرين: عراقة التاريخ وغنى الطبيعة لا بد أن تكون استثنائية في أهميتها لتوضع ضمن كنوز العالم التي يصبح الحفاظ عليها وإدامتها من الأولويات.
ووفق قرار المنظمة، الذي أعلن في مدينة اسطنبول التركية، دخلت إلى لائحة التراث العالمي أربعة أهوار في جنوب العراق هي: الأهوار الوسطى وهور الحمّار الغربي، وهور الحمّار الشرقي وهور الحويزة التي تتوزع بين محافظات ذي قار وميسان والبصرة.
وأضيفت للائحة أيضا ثلاثة مواقع لمدن سومرية هي: أور وأريدو قرب مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار وأوروك (الوركاء حاليا) في محافظة المثنى.
Image copyrightAFPImage captionسكان الأهوار يحافظون على نمط عيشهم منذ القدم
وبهذا تنضم معالم من الحضارة السومرية التي تعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام إلى مواقع عراقية أخرى كانت قد دخلت في القائمة في السنوات الماضية وهي: مدينة الحضر في نينوى التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد (سجلت عام 1985)، لكنها أصبحت تحت تهديد مباشر منذ سقوط الموصل بأيدى مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قبل سنتين ووردت أخبار عن عمليات تدمير طالتها شأنها شأن مواقع أخرى في المنطقة، وآشور - قلعة الشرقاط (2002) شمال بغداد، والمدينة الأثرية في سامراء (2007)، وقلعة أربيل (2014).
وكما هو معروف فإن بيئة الأهوار تشكل محميات للكثير من النباتات الطبيعية والحيوانات البرية والداجنة والطيور المقيمة والمهاجرة. وحتى سبعينيات القرن الماضي كانت الأهوار تغطي مساحة تقارب 15 ألف كيلومتر مربع حول الجزء الجنوبي من نهري دجلة والفرات، لكنها انحسرت بعد تجفيفها إلى ما يقارب العُشر من مساحتها.
فقد تعرضت لظروف استثنائية تداخلت فيها عوامل سياسية واقتصادية شتى، فضلا عن متغيرات أخرى طرأت على العراق وجواره. وإبان الحرب العراقية الإيرانية وما تلاها، طالت الإجراءات الأمنية والعسكرية بيئة المنطقة بتحويل مجرى الأنهار وإقامة موانع وسدود لحجب المياه عنها، وبالتالي تجفيفها بدعوى تسهيل العمليات وملاحقة المعارضين.
Image captionالمضيف يبنى على الطريقة السومرية من القصب
ومع ذلك، وبالرغم من التحولات التي أجبرت البعض على النزوح أو تغيير نظام المعيشة والإنتاج، ظل جزء مهم من السكان يعيش وفق نمط حياة خاص في بيوت مبنية من البردي والقصب في المنطقة التي تشكل مثلثاً تمتد أضلاعه بين محافظات الجنوب الثلاث.
وبعد 2003 جرت محاولات لإعادة الحياة إلى الأهوار بجهود السكان وجهات محلية ووكالات دولية، إلا أن ظروف الجفاف وندرة مياه الأنهار وتعقيدات السياسة عرقلت محاولات إنعاشها. ولا شك أن اعتبارها رسميا جزءا من التراث العالمي يشكل محطة مهمة في هذا الطريق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.