انا لست صحفيا أو إعلاميا او كاتبا ولكنني صاحب رأي وأستطيع تقييم الأحداث والمشاكل من خلال المتابعة . فمن العيب جدا أن يكذب الانسان ويضع لنفسه صفة ما وهو ليس أهل لتلك الصفة فمثلاً يدعي الصحافة والإعلام وهو ليس صحفيا ولا إعلاميا فيعّرض نفسه لإحراجات والأكثر من ذلك أنه يخفي رسالة كان يجب عليه أن يوصلها بالشكل الصحيح لكي تكون مفهومه بسبب إنه لا يستطيع التعبير، وكل ذلك يشكل إعاقة لقضيتنا لا نها أصبحت ثورة بدون إعلام حقيقي يوضح مطالبها الرئيسية بخطاب عقلاني وحصيف.
من أين أتوا ؟وماهي إبداعاتهم؟ جميع من تصدروا سلطة الإعلام لا يستطيعون كتابة الأحرف الهجائية كتابة صحيحة (أخطاء إملائية) ولكنهم وجدوا داخل الثورة ففرضوا أنفسهم في هذا التخصص وهمشوا المثقفين والكتاب والصحفيون الحقيقيون، بحجة أنهم تواجدوا في الميدان سلماً وحربا، ونحن لا ننكر نضالهم ولكن نطالبهم بإخذ دورات حقيقية ثم يعودوا الى منابرهم.. إبداعاتهم هي طريقة انسخ مقالا جميلاً واحذف اسم كاتبه وذيل المقال باسمك، وطريقة اكتب لي يستعينون بأصدقاء لكتابة خبر او بيان ما ،أو يتبنوا اعادة النشر ، كاسرينً كل حقوق الملكية الفكرية على نحو شيوعي يؤمنوا بأن الحقوق الخاصة عبث يمارس على المستفيدين عامة . إنني أتحداهم جميعا أن يظهروا شهادة في الأعلام أو أي شهادة ذات مستوى عالي يمتلكونها، فجميعهم لم يدرسوا ولم يتعلموا القران الكريم ولا الشعر ولا يعرفون شيئا أسمه الأدب والسياسة ولا الخبر والقصة.
والذي يجعلني أموت من الضحك عندما يكتب أحدهم مقالاً يمدح فيه صديقه ويقول' الزميل " الفلاني صاحب المواقف الشجاعة ،فمتى كنتم إعلاميين حتى تدعون الزمالة الإعلامية وتعنتون أنفسكم بأوصافٍ لا تنطبق على جهلكم وبلادتكم التي خيمت على أفكارنا وأذهاننا ،وقد تدمر جيلاً صاعداً إذا استمريتم بثقافتكم العقيمة. هزلت قضية كقضية الجنوب ليس فيها إعلام مهنيٌ ومتخصص ،من أجل إيصال الرسالة بالشكل الراقي وإخبار كل الأمصار أن شعب الجنوب يرزح تحت احتلال همجيٌ غير أخلاقي ،وإنه شعب انتفض بوجه الجلادين وصمد صمود اسطوري من أجل الانعتاق من المحتل ،ودعوتهم للوقوف إلى جانب هذا الشعب الصامد والحالم بدولته والعيش كأي شعب في العالم.
أخيراً ..لا نطلب منهم إلا أن يرحلوا بعيدا عن هذا المجال ويتركوا المثقفين وحملة الشهائد العليا في مجال الصحافة والإعلام والسياسة والأدب ،ورغم البلادات التي خلفوها لكن سوف نسامحهم إذا اعتزلوا ولن ننسى لهم هذا الجميلا..
ونوجه دعوة لأولئك الأدباء والكتاب والصحفيين والإعلامين أن ينزلوا الميدان لتأدية واجبهم فهم أهل لذلك أصحاب الخبرة والمهنة ذات القدرات ،ويحلوا محل ذلك الطابور العسكري الذي أساء الى مهنة الإعلام والكلمة والحقيقة.