كتب أحمد الجبري في صحيفة الجمهورية الغراء يوم الأربعاء 9 /5 /2012م مقالاً بعنوان إسهامات الفن في ثورة 11فبرايرمتحدثاً عن العلاقة بين الأدب والفن من جهة وثورة11فبراير من جهة أخرى وأكد على أن العلاقة متجذرة وأصيله لذا سميت بثورة الفن لكثرة ما تم إنتاجه من أعمال فنية وأدبية مقارنة ببقية ثورات الربيع العربي وفي ختام مقاله نوه إلى أن مقاله ما هو إلا محاولة متواضعة لاستفزاز الكتاب والمهتمين بالشأن الأدبي لإثراء هذا الجانب وإعطائه حقه في التأصيل والتوثيق . بين ترددي في قبول الدعوة الاستفزازية والكتابة في هدا الموضوع وبين معاتبة نفسي بالمشاركة قررت السير نحو واحة (فنون الجمهورية) عل وعسى أن أجد مكاناً شاغراً بين أفياء ظلالها لا قدرة مني على التأصيل والتوثيق هذا الموضوع بل محاولة متواضعة للإشارة والإشادة بأحد أعمدة الشعر الغنائي الثوري في ثورة الشباب السلمية . لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى وخلق فينا مواهب متعددة وقدرات خاصة فبينما يتفوق شخص في القدرة الذهنية يمتلك أخر مهارات رياضية يمتاز ثالث بقدراته الفنية والأدبية إلا أن هذه المواهب تظل مدفونة مثلها مثل الكنوز الثمينة تنتظر من يمد لها يد العون والمساعدة ويسوقها إلى مكانتها الحقيقية عبر الاهتمام والرعاية والتحفيز فنمها ما يحالف أصحابها الحض ويتمكنون من الظهور ومنها ما تظل تحت طي النسيان . ومما لا شك فيه أن الثورة الشبابية السلمية جاءت لتخرج هوايات وإبداعات ومواهب شباب اليمن الثائر من كتاب وصحفيين وشعراء ومنشدين وغيرهم كما أن من إيجابيات الفترة الزمنية للثورة إتاحتها الفرصة للشباب لتفريغ ما بجعبتهم من إبداعات تفاجئ العالم بها على وجه الخصوص دول الجوار وهذا ما لاحظناه من كتابات وتصريحات كثير من المثقفين والمهتمين الذين أبدوا إعجابهم بإبداعات ومواهب شباب الثورة هناك من المبدعين الذين واكبوا مسيرة الثورة بإبداعاتهم وتميز أعمالهم منذ انطلاقها وكان لهم البصمات المشرفة في إثراء الأعمال الشعرية الراقية ولو بحثنا عن أحد أعمدة الشعر الغنائي الثوري لوجدنا صاحب الكلمات الراقية التي لم تخرج من تلقاء نفسها بل كانت نتيجة لإحساس مرهف وجهود مضنية وبحث متواصل في القراءة وسعة الاطلاع مع قدرة فائقة على الفهم والاستيعاب لكل ما هو جميل ... إنه شاعر الثورة الشبابية الأستاذ/ دهاق الضبياني الذي قالت عنه وكالة رويتر إنه أكثر من كتب لثورة الشباب في اليمن . أثبت أبو مالك أنه الشاعر الثائر الذي يملأ الجمال نفسه إذ ظل يقطف لنا من كل بستان زهرة فمن بستان حب الوطن غنى: يمنيون جلسنا في بساط اليمن ... وطنيون نغني لعيون الوطن ... من ربى صنعاء نغني من شواطئ عدن ... من أقاصي حضرموت من ربوع اليمن . ومن رحيق كلماته المعبرة سمعناه يجود بما يخفف وطأة الحزن لفقدان الشهداء: الوفاء كل الوفاء لك يا شهيد الحرية .. عهد منا لن نخونك يا الدماء الغالية .. واحنا في دربك مضينا .. واليمن غالي علينا .. في سبيله ما بخلنا بالنفوس الغالية .. بالنضال السلمي واصل يا الشباب الحر ناضل ..لا حوار ولا تنازل والعزائم عالية .. يرحل الظلم وفساده عاش من يحمي بلاده حتى لو نال الشهادة جنة الله الباقية استطاع أبو مالك أن يظهر بقدراته وإبداعه الشعري من خلال وصفه وتلبيته لحاجة الثورة في مختلف مراحلها فكان لسان الحال ووصف الواقع وما يجري بطريقة الشاعر المعايش للأوضاع فهاهو يناشد جيش الوطن ويعاتبهم بكلمات هادفة كان لها الأثر الكبير في انضمام كثير من ضباط وأفراد الجيش إلى ثورة الشباب . الشرف والتحية للجنود البواسل أكثر الناس خدمة واضعف الناس مدخول يستحق التحية كل جندي مناضل خاض كل المعارك أشترى قلب معسول باع نفسه لشعبه دون أية مقابل والجزاء فصلوله ثوب للفقر تفصول