الجنوب دولة وارادة شعب سينتصر شعب في الجنوب لها ، ولكنه مخطط دولي اكبر من دولة الجنوب وتداخل الدور الاقليمي فيه ويستلزم الصبر مع مواصلة النضال والتمسك بالإرادة الجمعية . وبالعودة الى بدايات الحراك الجنوبي لايمكن انكار الوحدة والتماسك التي كانت سائدة بين الجميع شعب وقيادات حراكية وصل الى حد نجاح الدعوة الى التصالح والتسامح وفرضة واقع استبشر به كل الجنوبيين وتناسوا كل الماضي للبدء بحراك بهيئة مارد ارعب المحتل الشمالي واقلق كل من اوجد له مصلحة وتنازل له المحتل عن موضع قدم مقابل السكوت عن ممارسات واساليب الاحتلال من قهر واستبداد لشعب الجنوب ونهب المحتل لثرواته هذا كلة يمكن ان نتفهمه . لكن : مالم نتمكن الى اللحظة ان نقرأه بشفافية هو الدور الذي يلعبه قياداتنا التي تم استدعاءها لتحد من خطر هذا المارد من قبل الدول التي تربطها مصالح بحكم تواجدهم فيها .. نحن لا ولن نخون احد ونثق في كل القيادات الجنوبية ونكن لها الى اللحظة كل الاحترام والتقدير ولدينا ثقة انهم يتشاركون مع شعب في الجنوب الايمان والارادة والقناعة بان الجنوب سيعود دولة ولكن هناك ما يقولونه لهم ولا يعلن تم اقناعهم به فاطمئنوا ونفذوا ما اوكل لهم للقيام بالدور الذي تواجدوا به بيننا في تشتيتنا على مكونات متعددة ضخ اليها المال السياسي لخلق الاختلاف في الساحات وتخديرنا بالمليونيات التي تثبت وحدة الارادة الجمعية لتحرير واستقلال الجنوب مع عدم السماح لاستثمار هذه المليونيات للتقدم خطوه نحو ما يوصلنا لتحقيق هذه الارادة .
واخر ما يؤكد هذا الطرح هو تعيين الشرعية لقيادات حراكيه شاركت بفاعليه مع قوى التحالف في تحرير ارض الجنوب من المحتل ضمن قيادات المقاومة ولا يمكن ان نشك بها لانها حملت كفنها على كفها وكانت مشاريع شهادة وضحت بتاريخ نضالي طويل لتتواجد وتشغل المناصب التي كان يعبث بنا العابثون بنا انطلاقا منها وكانت متحمسة ومندفعة لتحقيق الارادة الجمعية التي ناضلنا جميعا لأجلها ولكننا نجدها اليوم بعد لقاءات خارجية ومشاورات وشد وجذب في حال من التريث يثير ريبة الكثير من الجنوبيين .. من هنا وانطلاقا من ثقتنا بان كل قياداتنا وطنية ومخلصة لقضيتنا الجنوبية قد تم اقناعها بالدلائل والاثباتات بما جعلها ترى اننا في ظل ما يعتمل دوليا واقليميا نكون اليوم في وضع افضل من ما كان سيكون وان مواقفهم هذه تجنبنا مالا طاقة لنا به . فهل آن الاوان يا شعب عظيم ظنة الجميع انه شعب ميت مثلة مثل غيرة من الشعوب المستعبدة وتفاجأ بهبته لتحرير ارضة بلحمة اسطورية سببت الرعب للمحتل وللمخطط الدولي وكان لابد ان تبذل الجهود وتستخدم كل الاسلحة المتاحة عسكرية ، اقتصادية ،اجتماعية واعلامية لإخماده وإنهاكه لان اللحظة التي تحقق فيه ارادته لم تستوي ولم تحن بعد . فمتى يصارحونا قياداتنا او يسربون لنا بما يقولونه لهم ليطمئنوا؟!! فنحن ايضا نريد ان نطمئن ونتجنب ما يؤدي الى زيادة واستمرارية معاناتنا .