دعا منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، إلى "هدنة إنسانية فورية في محافظة تعز" جنوبي اليمن، في وقت من المقرر أن يستأنف المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اجتماعاته اليوم مع الأطراف اليمنية في مشاورات السلام المنعقدة في الكويت. وأوضح المنسق الأممي، في بيان وزعه مكتب الأممالمتحدة في وقت متأخر من مساء أمس، أنه يدعو كافة أطراف النزاع للموافقة الفورية على هدنة إنسانية، و"إلى العمل مع الأممالمتحدة وشركاء العمل الإنساني لتسهيل العلاج والإخلاء لجرحى الحرب، وكذلك إيصال الاحتياجات الطارئة من الأدوية والمساعدات الأخرى المنقذة للأرواح". وعبر ماكغولدريك عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن التوتر المتزايد في تعز، خصوصاً ما يتعلق بالتعزيزات لإغلاق المدينة (أشار لتعزيزات الحوثيين وحلفائهم)، بالإضافة إلى تصعيد الأعمال القتالية في منطقة الصراري، والتي سيطرت عليها المقاومة الثلاثاء. وأكد منسق الأممالمتحدة أنه "على جميع أطراف النزاع الامتثال لواجباتها في ظل القانون الإنساني الدولي، الذي يوجب الوصول الإنساني الدائم غير المشروط للمساعدات"، وقال إنه "من غير المقبول احتجاز المدنيين رهائن وحرمانهم من المساعدات الإنسانية". وجاء بيان المنسق الأممي بعد تصعيد المواجهات في تعز خلال ال48 ساعة الماضية، حيث سيطرت قوات المقاومة الموالية للحكومة الشرعية على منطقة الصراري، التي كانت تُوصف بأنها معقل لمناصرين للحوثيين من أبناء المحافظة. سياسياً، من المقرر أن يستأنف المبعوث الأممي إلى اليمن، اليوم، اجتماعات مشاورات السلام اليمنية مع وفد الحكومة، وكذلك وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) و"حزب المؤتمر"، المتحالف معها، والذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وكان ولد الشيخ غادر الكويت، الأحد الماضي، للمشاركة في القمة العربية التي انعقدت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، وأعلن يوم الثلاثاء أنه عقد اجتماعات مهمة على هامش القمة، وسيستأنف اجتماعاته الأربعاء في الكويت. وتأتي هذه التطورات قبل يوم واحد من انتهاء الموعد المحدد للجولة الجديدة من مشاورات السلام، والتي أعلن المبعوث الأممي مع استئنافها، في ال16 من يوليو/تموز الجاري، أنها ستستمر أسبوعين. ومن غير المستبعد أن يتم تمديد الموعد، في ظل عدم إحراز أي تقدم في نقاشات المشاركين.